X

اليوم الأول لطارق في المدرسة – قصة لمساعدة أطفالكن في يومهم الدراسي الأول

Tariq goes to school

اليوم الأول لطارق في المدرسة – قصة لمساعدة أطفالكن في يومهم الدراسي الأول

إليكن القصة الثانية حول طارق يقدمها فريق Bay-Arabia.com لمساعدتكن على التعامل مع مخاوف أطفالكن في يومهم الدراسي الأول.

اليوم الأول لطارق في المدرسة

كان اليوم حافلًا لطارق، فقد كان يومه المدرسي الأول. إذ توقع أن ذلك سيكون رائعًا وساعد والدته في ترتيب حقيبته. وأخذ معه معطفًا في حال شعر بالبرد وتفاحة في حال شعر بالجوع وكذلك سيارة السباق المفضلة لديه، وذلك في حال شعر بالوحدة.

وأخبرته والدته بأنه سيتواجد في المدرسة لعدة ساعات فقط وبأنه سيتمكن من اللعب بسيارته ورسم الكثير من الصور وامتلاك قصة. وكان طارق متحمسًا للغاية ولم يبكي عندما غادر والدته بل قام بدلًا من ذلك بالركض مسرعًا إلى الفصل الدراسي لمقابلة جميع زملائه الجدد.

إلّا أنه الآن ليس متأكدًا لهذه الدرجة. فكل الأطفال كانوا يعرفون بعضهم البعض مما جعله يشعر بالوحدة. فلم يرغب أحد بالرسم وتلوين السيارات كما يفعل هو في المنزل. لقد كان الأمر فظيعًا بالنسبة له، فقد بدأت معلمته اليوم الدراسي الأول بالكتابة. فعلى الرغم من قدرة طارق على كتابة اسمه وهو ما يعكس أنه ذكي كما قالت له والدته إلّا أنه لا يحب الكتابة. فكل ما أراده بالفعل هو الرسم واللعب.

فمعظم الأطفال الأخرين الذين يجلسون معه في الطاولة هم فتيات، وهو لا يعرف الكثير عن طريقة التعامل معهن. فقد كانت ابنة عمته هديل فتاة وكانت لطيفة للغاية ولكنها كانت أكبر منه سنًا، أي كان عمرها سبع سنوات على الأقل، وكانت تحب رسم الفساتين والأزياء ولكنه لم يفهم لماذا لا تحب هديل السيارات.

وأعتقد طارق بأنه سيخبر الفتيات على طاولته عن والده الطبيب وكم هو ذكي في عمله في المستشفى إلّا أن الفتيات لم يستمعن له بل ضحكن عليه مما جعله حزينًا، فلم تكن المدرسة ممتعة كما اعتقد.

وسرعان ما جاء وقت الفسحة وشعر وقتها بالوحدة. فقد كان جميع الأطفال يلعبون ويضحكون معًا إلّا طارق كان وحيدًا. وقد تجوّل حول ساحة اللعب شاعرًا بالأسف على نفسه ومتمنيًا لو أنه بالمنزل مع والدته. وقرر بعد ذلك أنه لا يحب المدرسة على الأطلاق وبدأت دموعه تتجمع حوله عيناه الكبيرتان ذاتا اللون البني.

وبمجرد ما كادت أن تبدأ دموعه بالانهمار، شعر طارق بتربيته على كتفه.

وقال له صوت حاد ذو نبرة مرتفعة “مرحبًا ما اسمك؟”

أجاب بقليل من الثقة “أنا طارق وأحب سيارات السباق”

وكان صاحب ذلك الصوت فتاة صغيرة ذات شعر أسود وترتدي فستان وردي فاتح ولديها وجه لطيف ومبتسم.

سألته “هل تحب سيارات السباق؟ أنا أحبها، امتلك والدي سيارة سريعة للغاية وأخذني إلى سباقات مخيفة للغاية”

أجاب “أوه … يعمل أبي في المستشفى كثيرًا لذا لا أراه كثيرًا ولكنه يشاهد سيارات السباق على شاشة التلفزيون ويسمح لي في بعض الأحيان بالبقاء مستيقظًا لوقت متأخر من الليل… هل تريدين رؤية سيارة السباق الخاصة بي؟

أجابت الفتاة “أوه نعم دعني أراها”

ثم تذكر طارق بأنه لا يعرف اسم الفتاة الصغيرة وسألها “ما اسمكِ؟ أنا لا أعرف الكثير من الفتيات ولكنكِ لطيفة.”

قالت الفتاة “اسمي منيرة وأنا جديدة في هذه المدرسة لذا أعتقد بأنه يجب أن نكون أصدقاء.”

رد عليها وهو يتذكر ما قالته والدته بأنه يجب أن يكون لطيفًا دائمًا مع الأطفال الأخرين “منيرة؟ إنه اسم جميل؟ أرغب حقًا أنا أكون صديقك، وأنا جديد هنا أيضًا.”

ولعب طارق ومنيرة معًا طول فترة اللعب وبعدها بقليل بدأ كلاهما بالتحدث مع الأطفال الأخرين. وعندما جاءت والدة طارق لتأخذه في فترة الغداء كان قد نسي شعوره بعدم حبه للمدرسة. وسألته والدته “هل كان يومك جميلًا؟”

“أوه نعم ماما، هل يمكنني القدوم غدًا مرة أخرى؟ أريد أن أري منيرة طائرتي. والدها يقود طائرات الهليكوبتر ويحلقون عاااااليًا…

…ولكنهم ليسوا بسرعة سيارة السباق خاصتي”

إن أعجبتكم هذه القصة يمكنكم قراءة المزيد حول طارق من هنا