X

صحة المرأة في فترة ما قبل الحمل

صحة المرأة في فترة ما قبل الحمل

قبل أن تفكر المرأة بالإنجاب، لا بد أن تتعرف على حالتها الصحية ومدى خطرها على طفلها. ولا بد من أخذ نظامها الصحي ولياقتها البدنية وأي أمراض قد تعاني منها بعين الاعتبار.

لماذا يعد الحفاظ على الصحة قبل الحمل مسألة هامة؟

لا بد أن يعتني الجميع بحالتهم الصحية سواء كانوا يخططون للإنجاب أم لا، إلاّ أن هذه المسألة تعد أكثر أهمية بالنسبة للنساء اللواتي قد يحملن. إذ أن نحو نصف حالات الحمل لا يتم التخطيط لها بشكل مسبق، مما يؤدي إلى زيادة احتمالات حدوث الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود عند الولادة. وعلى الرغم من التطورات الطبية فإن 1 من بين 8 أطفال لا يزالون يولدون قبل أوانهم، ويُجمع جميع الخبراء بإن الاعتناء بحالة الأم قبل مرحلة الحمل من شأنه تحسين صحة الطفل بشكل كبير، والحد أيضًا بشكل كبير من خطر التعرض للمشاكل أثناء الحمل وبعد الولادة.

ست نصائح لتحسين حالتك الصحية قبل مرحلة الحمل

لابد أن يعتني النساء والرجال على حد سواء بحالتهم الصحية قبل ثلاثة أشهر على الأقل من التخطيط للحمل. وإليك ست نصائح هامة للقيام بذلك:

  • لابد أن تتناول النساء من 400 إلى 800 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، مما قد يقلل من خطر التعرض للعديد من أمراض الدماغ وأمراض العمود الفقري، والتي يعد انشقاق العمود الفقري (السنسنة المشقوقة) أكثرها شيوعًا. ولا يمكنك تناول هذا الدواء إلا بوصفة من الطبيب، لذا فإن عليك زيارة المركز الصحي.
  • توقفي عن التدخين وشرب الكحول، إذ تشير الدراسات إلى تأثيرها السلبي على الصحة بشكل لا جدال فيه. وتنعكس هذه الآثار نفسها على طفلك. ولا يقتصر هذا على النساء، بل يجب على الرجل أيضًا تجنب التدخين والكحول لزيادة فرص الحمل لدى شريكته وصحة طفله.
  • أخبري طبيبك بشأن أية أدوية قد تتناولينها، سواءً كانت بوصفة طبية أو حتى من غير وصفة، فمن المحتمل أن يعود بعض تلك الأدوية بالضرر على طفلك حتى وإن كانت مجدية للحالة الصحية التي تعانين منها.
  • تأكدي من سيطرتك على مشاكلك الصحية لتخفيف آثارها على طفلك. فلا بد من السيطرة على البدانة والسكري والربو وأي مشاكل صحية أخرى للحد من آثارها.
  • تجبي المواد الكيميائية السامة، مثل السموم ومبيدات الأعشاب الضارة، بالإضافة إلى فضلات الحيوانات وأي ملوثات أو مصادر أخرى للبكتيريا والعدوى.
  • تحققي من حصولك على كافة المطاعيم اللازمة.

دور شريكك

يجب أن يكون للشريك دور داعم، والخضوع للفحص الطبي أيضًا.

إذ يجب معالجة الأمراض المنقولة جنسيًا أو الأمراض الوراثية، ولا بد أن يكون شريكك بأفضل صحة لزيادة الخصوبة لديه في حال رغبتكما الجدية بالإنجاب.

تحدثي معه عن الحمل وتأكدي من فهمكما للالتزام والمسؤولية التي يتطلبها الإنجاب، فضلاً عن الآثار العميقة التي يمكن أن يضيفها الأطفال إلى حياتكما.

طلب المشورة المتعلقة بالجوانب الوراثية

يمكن أن تؤثر جيناتك التي تحملينها منذ ولادتك على طفلك بعدة طرق. لذا تحدثي مع طبيبك حول تاريخ عائلتكما الصحي، مما قد يساعد طبيبك على اتخاذ قرار بشأن وجود مخاطر جينية لا بد من أخذها بعين الاعتبار.

إليك بعض الأسباب التي قد تتطلب الحصول على المشورة الطبية بشأن الجوانب الوراثية:

  • وجود حالات سابقة لدى العائلة من الإصابة بحالات وراثية أو عيب خَلقي أو تشوهات كروموسومية أو السرطان
  • حدوث الإجهاض لمرتين أو أكثر أو ولادة جنين ميت بعد 24 أسبوع من الحمل أو موت الطفل بعد الولادة.
  • إصابة طفل باضطراب وراثي معروف أو عيب خَلقي أو إعاقة ذهنية
  • المرأة الحامل أو التي تخطط للحمل بسن ال 35 وأكثر
  • نتائج الفحص التي تظهر وجود حالة وراثية
  • ارتفاع خطر حدوث أو نقل مرض وراثي بسبب الأصل العرقي للشخص
  • الأزواج الذين تجمعهما صلة قرابة ويفكرون بالإنجاب

لا داعي للقلق كثيرًا، افعلا ما بوسعكما فقط

لا يخلو أي من جوانب الحياة من الخطر، إلاّ أن السر يكمن في الجهد الذي نبذله للتخلص أو الحد من تلك الأخطار. ولا يعني الاعتناء بالصحة في مرحلة ما قبل الحمل عيش حياة صحية بشكل مثالي أو القلق الدائم بشأن القيام بالتصرف الصحيح أم لا. ولا شك بأن الأطفال هم من النعم في حياتنا وبالتالي فإن الحمل جزء من هذه النعمة. لذا وجها هدفكما للعيش في مستوى معيشي جيد، وتأكدا من إجرائكما للفحوصات الطبية اللازمة. ثم استمتعا بمحاولاتكما للإنجاب، مطمئنين بفكرة أنكما بذلتما كل ما في وسعكما.