قبل أن تفكر المرأة بالإنجاب، لا بد أن تتعرف على حالتها الصحية ومدى خطرها على طفلها. ولا بد من أخذ نظامها الصحي ولياقتها البدنية وأي أمراض قد تعاني منها بعين الاعتبار.
لا بد أن يعتني الجميع بحالتهم الصحية سواء كانوا يخططون للإنجاب أم لا، إلاّ أن هذه المسألة تعد أكثر أهمية بالنسبة للنساء اللواتي قد يحملن. إذ أن نحو نصف حالات الحمل لا يتم التخطيط لها بشكل مسبق، مما يؤدي إلى زيادة احتمالات حدوث الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود عند الولادة. وعلى الرغم من التطورات الطبية فإن 1 من بين 8 أطفال لا يزالون يولدون قبل أوانهم، ويُجمع جميع الخبراء بإن الاعتناء بحالة الأم قبل مرحلة الحمل من شأنه تحسين صحة الطفل بشكل كبير، والحد أيضًا بشكل كبير من خطر التعرض للمشاكل أثناء الحمل وبعد الولادة.
لابد أن يعتني النساء والرجال على حد سواء بحالتهم الصحية قبل ثلاثة أشهر على الأقل من التخطيط للحمل. وإليك ست نصائح هامة للقيام بذلك:
يجب أن يكون للشريك دور داعم، والخضوع للفحص الطبي أيضًا.
إذ يجب معالجة الأمراض المنقولة جنسيًا أو الأمراض الوراثية، ولا بد أن يكون شريكك بأفضل صحة لزيادة الخصوبة لديه في حال رغبتكما الجدية بالإنجاب.
تحدثي معه عن الحمل وتأكدي من فهمكما للالتزام والمسؤولية التي يتطلبها الإنجاب، فضلاً عن الآثار العميقة التي يمكن أن يضيفها الأطفال إلى حياتكما.
يمكن أن تؤثر جيناتك التي تحملينها منذ ولادتك على طفلك بعدة طرق. لذا تحدثي مع طبيبك حول تاريخ عائلتكما الصحي، مما قد يساعد طبيبك على اتخاذ قرار بشأن وجود مخاطر جينية لا بد من أخذها بعين الاعتبار.
إليك بعض الأسباب التي قد تتطلب الحصول على المشورة الطبية بشأن الجوانب الوراثية:
لا يخلو أي من جوانب الحياة من الخطر، إلاّ أن السر يكمن في الجهد الذي نبذله للتخلص أو الحد من تلك الأخطار. ولا يعني الاعتناء بالصحة في مرحلة ما قبل الحمل عيش حياة صحية بشكل مثالي أو القلق الدائم بشأن القيام بالتصرف الصحيح أم لا. ولا شك بأن الأطفال هم من النعم في حياتنا وبالتالي فإن الحمل جزء من هذه النعمة. لذا وجها هدفكما للعيش في مستوى معيشي جيد، وتأكدا من إجرائكما للفحوصات الطبية اللازمة. ثم استمتعا بمحاولاتكما للإنجاب، مطمئنين بفكرة أنكما بذلتما كل ما في وسعكما.