X

روتين النوم

إن من شأن إيجاد روتين معين للنوم أثناء الليل أو أثناء القيلولة النهارية واتباعها أن يساعد الطفل على الشعور بالنعاس والنوم بشكل أعمق وأسهل. يقوم هذا الروتين على إجراء نفس مجموعة الأنشطة قبل وقت النوم أو القيلولة مباشرة، وذلك بهدف إرسال إشارة لطفلك حول حلول وقت النوم.

روتين النوم الليلي:

يساعد اتباع روتين النوم الليلي الأطفال على النوم بسهولة وعمق، ويحد من احتمالية استيقاظ الأطفال اللذين تزيد أعمارهم عن 7 أشهر وبكاءهم في منتصف الليل.

يبدأ بعض الأهل روتين النوم الليلي في الأسابيع الأولى من ولادة الطفل، وغالباً ما يكون ذلك في الأسبوع السادس أو الثامن، إذ يكون هذا هو الوقت الذي يبدأ الأطفال فيه بتطوير عادات أكل ونوم يمكن توقعها. وأهم شيء الالتزام بروتين معين، لأن الطفل سيتمكن في وقت قريب من ربط هذه الأنشطة بالنوم.

ويمكن للنصائح التالية مساعدتك في إيجاد روتين نوم ليلي ناجح:

  • لعب ألعاب تتميز بالنشاط أثناء النهار، وأخرى هادئة أثناء الليل، كي لا يتحمس الطفل كثيراً قبل موعد نومه.
  • تكرار النشاطات بنفس الترتيب ليلة بعد ليلة.
  • اختيار نشاطات هادئة ومسالمة، خصوصاً في نهاية الروتين.
  • جعل النشاط المفضل لدى الطفل الأخير، وأن يقوم به الطفل في سريره أو سلة نومه.
  • تهيئة الظروف ليلاً في الغرفة التي ينام بها الطفل (على سبيل المثال: ضبط درجة الحرارة وعزل الصوت وتخفيض شدة سطوع الإنارة).
  • وضع الطفل في سريره عندما يكون مستيقظاً ولكن في حالة استرخاء أو نعاس؛ إذ يُساعده ذلك على ربط السرير بالنعاس والنوم، فيعتاد على النوم لوحده، بدلاً من ذراعي أمه. بالإضافة إلى ذلك، عندما يتعلم الطفل كيف يخلد للنوم في بداية الليل، فإن ذلك يساعده على العودة إلى النوم عند الاستيقاظ في منتصف الليل.
  • تعديل روتين النوم الليلي عند الحاجة: من المهم النظر في روتين النوم من وقت لآخر وتعديله بناء على حاجات الطفل المتغيرة، فمن الممكن أن يتحول حمّام قبل النوم إلى نشاط صاخب، بدل أن يكون مهدئاً وباعثاً على النوم، وخاصة عندما يتعلم الطفل اللعب بالماء. في هذه الحال عليك إلغاء الحمام من روتين النوم. أو في حال شعور الطفل الدائم بالنعاس أثناء تناول وجبة ما قبل النوم، عندها يجب تقديم موعد الوجبة.

ويمكن أن يتضمن روتين النوم ما يلي:

  • البدء بالحمام، بغض النظر عن اتساخ طفلك؛ إذ يبعث الحمام الدافئ عادةً على الاسترخاء والهدوء.
  • يمنح التدليك بعد الحمام الطفل/الطفلة شعوراً أكبر بالاسترخاء. فقد أظهرت الدراسات بأن التدليك قبل النوم يزيد في نسبة الميلاتونين؛ الهرمون الذي يحفز النوم عند الأطفال الرضع. كما يمكن ترطيب بشرة الطفل من خللا استخدام الكريمات المهدئة أثناء التدليك.
  • يحتاج الأطفال الرضع إلى الاستيقاظ أثناء الليل لتناول الطعام، وذلك حتى بلوغهم الشهر الرابع كحد أدنى. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا، فيمكنك زيادة حجم وجبة ما قبل النوم. وطالما حصل الطفل على كفايته من السعرات الحرارية أثناء النهار، فسيساعده ذلك على النوم بعمق أثناء الليل.
  • عند الغناء أو تشغيل الموسيقى الهادئة، أو قراءة قصة ما قبل النوم. من المهم جداً أن تبقي الأمهات نبرة أصواتهن ناعمة ومنخفضة، بدلاً من النبرة العالية المليئة بالحماس والحيوية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد احتضان الطفل أثناء غناء الأغاني الهادئة والتهويدات على النوم.
  • احتضان الطفل وتقبيله قبل وضعه في السرير.

روتين القيلولة:

يبدأ روتين القيلولة للطفل بعد انتهاء مرحلة “النوم الطويل”، وذلك بعد بلوغهم أربعة أو خمسة أشهر.

ويمكن أن يأخذ الأطفال من ثلاث إلى أربع قيلولات في اليوم الواحد، تصل مدة كل واحدة منها إلى ساعة؛ بينما ينام بعض الأطفال ساعتين صباحاً وساعتين مساءً. تساعد القيلولة الجيدة أثناء النهار الطفل على النوم بعمق ولفترة أطول أثناء الليل. ويُمكن أن يكون روتين القيلولة صورة مصغرة عن روتين النوم الليلي، إذ يمكن تخطي الحمام والتدليك، والاستعاضة عن ذلك بتبديل سريع للملابس والحفاضة عند اللزوم. كما يمكن إطعام الطفل وجبة خفيفة قبل القيلولة، وقراءة قصة له أو غناء أغنية هادئة أو تهويدة له.

وتتضمن العناصر الأخرى التي تساعد الطفل على نوم قيلولة طويلة وعميقة ما يلي:

  • اختيار مكان دافئ للقيلولة، مثل سرير نوم الطفل.
  • التأكد بأن البيئة المحيطة تساعد على تحفيز النوم عند الطفل، بالتحقق من درجة حرارة الغرفة، والضجة والإنارة.
  • زيادة وقت استيقاظ الطفل بين فترات القيلولة (في عمر 4 و5 أشهر)، عن طريق تغيير وضعيته بشكل مستمر.
  • إشراك الطفل في ألعاب أو نشاطات، واحترام رغباته عندما يكتفي من اللعب أو يشعر بالنعاس.

سرعان ما تكتشفين ما هو الأفضل لطفلك. وسوف يساعد تكرير هذا الروتين طفلك على اكتساب عادات نوم جيدة، تنعكس بشكل جيد عليك وعليه. توقعي حصول بعض الانتكاسات أو المشاكل. ولكن لا ينبغي أن تشعري بالخوف، واستمري بهذا الروتين، لأن الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعي من جديد.