تعلّم القراءة هو اكتساب وممارسة المهارات اللازمة لفهم المعنى الكامن وراء الكلمات المكتوبة. وبالنسبة لقارئ جيد المستوى، عادة ما تبدو مهارة القراءة عملية بسيطة وعفوية وتلقائية؛ إلا أن عملية تعلم القراءة معقّدة وتعتمد على المهارات الاجتماعية واللغوية والمعرفية التي يتم تنميتها من سن مبكرة.
وتكثر في الوقت الراهن النقاشات الأكاديمية حول كيفية تعلّم القراءة وأفضل سُبُلها. ومع ذلك، يشجع هذا المقال الآباء على اختيار مدرسة جيدة ودعم الفلسفة التعليمية لها. وسنوضح هنا النظريتان والأساليب الأكثر شيوعًا لتعلّم القراءة.
أسلوبا تعليم القراءة الأكثر شيوعًا هما “التعليم عن طريق سماع الصوت” و”الطريقة الكلية لقراءة الكلمات”. وكلاهما يتمتع بالكثير من المزايا، وفي الواقع، قد يكون من المستحيل عدم استخدام كليهما في تعليم الطفل القراءة.
التعليم عن طريق سماع الصوت هو نظام تمثل فيه الحروف أصواتًا. فيمثل حرف “ق” “قط”، وحرف “ش” شجرة، وحرف “و” ولد وهلم جرًا. وتُقسم كلمة “قط” مثلًا إلى أصوات مثل (ق) “قا” (ط) “طا”، ثم تُلفظ بصوت عالٍ حتى تُصبح كلمة كاملة. ولا يمكن استخدام أسلوب التعليم عن طريق سماع الصوت إلا في اللغات التي تُكتب باستخدام الأبجدية، مثل اللغة الإنجليزية أو العربية، حيث يمكن أن تمثّل الحروف الأصوات.
الطريقة الكلية لقراءة الكلمات هي أسلوب يتوقع من الطفل فيه قراءة الكتب وتمييز الأنماط والكلمات التي تحتويها ببطء. ويعتمد هذا النهج على فضول الطفل وقدرته على تمييز الأنماط وتشكيلها.
وفي الواقع، لا يمكن وضع بعض الكلمات ضمن شكل صوتي بسهولة، وعلى الطفل تعلمها كما هي، إلا أن الأصوات الكاملة أداة رائعة لمساعدة الأطفال على تعلم ونطق الكلمات الجديدة.
النقطة الجوهرية في القراءة هي أن الأطفال يتعلمونها عندما تكون ممتعة.
ونأمل أن تتوفر في مدرسة طفلك الأجواء والنظام التعليمي المناسبين. لذا فإن من وظيفة الآباء التأكد من أن يكون طفلهم محاطًا بالكلمات والصور التي يمكنهم استكشافها والانخراط في القراءة بأنفسهم
القراءة مهارة أساسية في العالم المعاصر. شاركي حبكِ للتعلم مع طفلك لينمو مستعدًا للحياة المعاصرة.