بُراز الطفل –كل ما تحتاجين إلى معرفته

يُعرف نوع البُراز الأول الذي يخرجه طفلكِ باسم “العِقْيّ” وهو مادة خضراء داكنة/سوداءتخرج في بعض الأحيان أثناء المخاض رغم أنها عادة ما تخرج بعد الولادة مباشرة، وتبقى على هذا الحال لبضعة أيام – وهي علامة جيدة تشير إلى أن أحشاء طفلك في حالة جيدة ولا يجب أن تشعري بالقلق حيالها.

وبعد أن يمر العقي عبر جهاز الإخراج لدى طفلك، يحل محله نوع مختلف من البراز يعتمد على ما إذا كان طفلك يحصل على رضاعة طبيعية أم يتغذى على الحليب الصناعي أو مزيج من الاثنين معًا.

فإذا كان طفلكِ يحصل على رضاعة طبيعية، فسيُخرج بُرازًا لَيّن الملمس وذا مظهر كثيف يميل إلى اللون الأصفر مثل الخردل. وغالبًا ما يكون له رائحة زكيّة مميزة.

أما إذا كان طفلك يتغذى على الحليب الصناعي، فتتم معالجة هذا الحليب بطريقة مختلفة بعض الشيء، ويكون البراز حينها مشابهًا في اللون والرائحة ولكن من المحتمل أن يكون أكثر تماسكًا وأكثر شبهًا بالمعجون.

مقدار البراز الذي يجب أن تتوقعي أن يُخرجه طفلك يوميًا

هناك اختلافات طفيفة بين جميع الأطفال، ولكن من المعروف أن الأطفال الذين يتغذّون على الحليب الصناعي يُخرجون بُرازًا ذا رائحة أقوى من البراز الخفيفالذي يُخرجه الذين يحصلون على رضاعة طبيعية. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون الأطفال الذين يتغذّون على الحليب الصناعي عُرضة للإصابة بالإمساك، خاصة عند التبديل بين الحليب الصناعي والرضاعة الطبيعية.ولذلك، يفضل القيام بذلك تدريجيًا. ويُمكن لبعض أنواع الحليب الصناعي المخصصة للرُضّع أن تجعل براز الطفل يظهر بلون أخضر وهو أمر تجب معرفته ولكن لا يجب الشعور بالقلق بسببه.

وبدءًا من الأسبوع الأول، يجب أن تتوقعي أن يُخرِج طفلك من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا وأن يقلّ ذلك تدريجيًا خلال العام الأول. والجدير بالذكر أن التغيرات في الرضاعة، والانتقال إلى الحليب الصناعي، والفِطام والتسنين عوامل تساهم جميعها في تغير ملمس البراز وعدد مرات الإخراج في اليوم الواحد.

متى ينبغي عليك القلق حيال بُراز طفلك

إذا وجدت دمًا أو مخاطًا في حفاظ طفلك، فسيتعين عليكِ استشارة الطبيب لمعرفة السبب وراء ذلك. وإذا كان طفلك يُخرج قطعًا صلبة من البراز فقد يكون ذلك علامة على حدوث الإمساك لديه. ويمكن أن يكون البراز المائي الذي قد يتسرب من خلال الحفاض إلى ملابس الطفل علامة على أن طفلكِ مريض. ومع الوقت،ستتعرفين على نوع براز طفلك وستلاحظين التغييرات تباعًا. وإذا كان هناك أي أمر يقلقكِ أو إذا أصيب طفلك بارتفاع في درجة حرارته أو بدت حالته غير مستقرة، فمن المهم استشارة الطبيب حينها.