تمثل حازوقة الجنين إشارة على نمو الأطفال داخل الرحم، إذ يمتلك الجنين جهازًا عصبيًا آخذًا بالنمو يقوم بتأدية وظائفه بإرسال إشارات إلى العضلات والحجاب الحاجز لتعمل. فعندما يشد الحجاب الحاجز، يبتلع الأجنة السائل المحيط به، مما يتسبب بأعراض الحازوقة. وتكون الرئتان غير مكتملتي النمو بعد، ولذلك لا يتم استخدامهما لتزويد الجسم بالأكسجين، ولذا فلن تلحق هذه الحازوقة الضرر بالجنين، وذلك لانتقال الأكسجين إليه عن طريق الحبل السري، وهي القناة المتصلة برحم الأم من طرف وإلى سرة الجنين من طرفها الآخر. وقد تستمر الحازوقة بالظهور حتى بعد ولادة الأطفال وبدء عملية التنفس عن طريق الفم والأنف. ومع ذلك، فلا يعد هذا الأمر مؤذيًا وسيقل مع الوقت.
قد تحدث الحازوقة في أي وقت أثناء الحمل وقد لا تحدث أبدًا في بعض الأحيان. ولا يشير ذلك لأي أمر أو مسبب للشعور بالقلق. وفيما يلي المزيد من الأسباب الأكثر تفصيلًا التي تؤدي إلى حدوث الحازوقة:
يمكن ملاحظة حازوقة الجنين عندما تصل الحوامل إلى الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ويوصي معظم الأطباء بالتعامل معها، إلى حد كبير، مثل التعامل مع ركلات الجنين، وينصحون الحوامل بعدم المبالغة بالقلق تجاهها. ويمكن حينها للأمهات مراقبة حازوقة الجنين مثل مراقبة ركلاته حتى يتسنى لها إخبار الطبيب في حال استمرت هذه الحالة لوقت طويل للغاية. وبهذه الطريقة، يخففن من القلق الغير ضروري.
وقد يكون هنالك بعض الالتباس في بعض الأحيان بين حدوث الحازوقة لدى الجنين أو مجرد تحرك الجنين داخل الرحم. ويحدث ذلك في بعض الأحيان إذا كانت المشيمة أمامية. ومن المهم المحافظة على الاسترخاء وتهدئة نفسك عند حدوث ذلك. كما يمكنك ممارسة تمارين تهدئة الأعصاب وتقوية الروابط مع جنينك كالحديث أو الغناء أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة التأمل.
تذكري على الدوام أنه بمجرد أن يكون الجنين في طور النمو داخل رحمك فلا بد من حدوث التغييرات، وأن معظمها طبيعي. وكما يوصي موقع آريبيا دائمًا، فلا تترددي بطلب الاستشارة الطبية في حال شعورك بالقلق أو بحدوث أمر غير عادي. فالحذر واجب … ومن الأفضل التحقق من الأمر بدلًا من المخاطرة بصحة طفلك.