روب تشارتيرس – يحمل رقم عضوية مسجل، ودرجة البكالوريوس بمرتبة الشرف، ومزاول للعلاج السلوكي المعرفي
قبل أن أكون كاتبًا ومعالجًا، تدربت لأكون ممرضًا. وخلال ذلك الوقت، وفي مسيرتي بعد ذلك، تعلمت أنه يجب التقيد بالأدوية؛ فكان يتعين على الممرض التأكد من جميع الجرعات والتحقق منها مرتين والتوقيع عليها قبل إعطاءها. وحتى العقاقير التي تبدو غير ضارة مثل الأسبرين والباراسيتامول، يتم التقيد بها والتعامل معها بحرص.
وما زالت البيئات السريرية تتبع هذه الإجراءات نظرًا لأن جميع الأدوية يمكن أن تكون ضارة. فعلى سبيل المثال، يعد الباراسيتامول سببًا رئيسيًا لأمراض الكبد، ولذلك فإن جرعاته الموصى بها دقيقة للغاية. وبأخذ ذلك في الاعتبار، دعينا نلقي نظرة على كيفية التعلم من البيئة السريرية.
تحتفظ المستشفيات بالأدوية في خزانات مقفلة، وعند أخذها إلى غرف المرضى، توضع في عربات مقفلة. يمكن أن نتعلم من هنا أهمية الحرص على إبقاء الأدوية بعيدة عن متناول الأطفال. ولذلك، يستحسن الاحتفاظ بها في صندوق مقفل داخل خزانة لا يمكنهم الوصول إليها. وإن لم يكن لديك صندوق يمكن قفله، فاحصلي على واحد وضعيه أعلى الخزانة بعيدًا عن مكان لعب طفلك.
من المتوقع أن يكون جميع المتخصصين في المجال الصحي ممن يتعاملون مع الأدوية على دراية بآلية عملها وآثارها الجانبية. وبأخذ ذلك في عين الاعتبار، احرصي على التعرف على الأدوية التي يتناولها طفلك، فضلاً عن آلية عملها ومخاطرها.
ونظرًا لأن الأطفال مفتونون بالأشياء الصغيرة المستديرة والسوائل الملونة، تُصنع أدوية الأطفال بهذه الطريقة لتشجيعهم على تناولها، كما يُضاف السكر وملونات الطعام لجعل الأدوية أكثر جاذبية. جيد أن يرفض الأطفال تناول الأدوية رغم حاجتهم إليها، ومريع أن يجدها الأطفال مكشوفة. لا تخافي من إخبار طفلك بأن الأدوية غير آمنة ولا يجب شربها أو تناولها دون حضور شخص بالغ،واشرحيله أنها قد تجعله يمرضبشدة، وقد تكون سامة!
يتم تسجيل جميع الأدوية المعطاة في المستشفى بعناية لرصد الأوقات والتأثيرات وتجنب الحوادث وتبرؤًا من المسؤولية.وإذا كان طفلك يتناول الأدويةبانتظام، فمن المهم تسجيل كل مرة يعطى فيها الجرعة اللازمة؛تجنبًا لازدواج الجرعات بسبب النسيان أو سوء التواصل بين الوالدين.ارسمي جدولاً صغيرًا (لا يهم أن يكون مزخرفًا) وضعي إشارة فيه في كل مرة تعطين فيها الدواء لطفلك.وكما ذكرت سابقًا، بعض العقاقير سيئة جدًا بالنسبة لنا ويمكن تتراكم في أجهزة أجسامنا؛ ولذلك لا بد من تسجيل الجرعات بعناية، تجنبًا لازدواج الجرعة.
كوني حريصة جدًا عند إعطاء الدواء لطفلك وعندما يكون الدواء في منزلك،وتذكري أن التصرف كممرضة مدربة بحرفية لعدة دقائق كفيل بإبقاء طفلك في مأمن وبصحة جيدة!