السير أثناء النوم أو “السرنمة” هو اضطراب في النوم يصيب الكثير من الأطفال. وتكون حالة السير أثناء النوم لدى الكثير من الناس منتظمة في حين تحدث مرة واحدة في العمر عند أشخاص آخرين. وبما أنّ السير أثناء النوم باستمرار غير ضار بشكل مباشر إلّا أنّه قد يُسبب المشاكل. فقد يسبب الحوادث بالدرجة الأولى في حال تواجد الأشخاص في بيئات غير مألوفة لهم حيث أنهم لا يعلمون بأماكن الأشياء وقد يصطدمون بها أو يقعون.
وقد يشكل السير أثناء النوم أثرًا على المصابين به من كافة الأعمار، إلاّ أن أثره على الأطفال والمراهقين قد يكون أكبر لأنّ فترة نومهم العميق تكون أطول من غيرهم. وإذا كان أحد أقربائك يسير أثناء نومه فهذا قد يزيد احتمال إصابة طفلك بذلك أيضًا، إذ قد يكون وراثيًا في العائلة.
عندما نسمع عن السير أثناء النوم يترآى لمخيلتنا صورة شخص يتجوّل حول المنزل أثناء نومه، إلاّ أن هذه الصورة في الغالب ليست كذلك. إذ يجلس الكثير من الناس بشكل مفاجئ عند استيقاظهم من نومٍ عميق، بينما قد يمشي آخرون في أرجاء المنزل أو يتسلقون الدرج أو ينزلون عنه وقد يقومون بالنشاطات اليومية المعتادة مثل ارتداء الملابس أو تحضير وجبة الفطور. وقد يحاول البعض قيادة أو تشغيل الآلات والذي هو بالأمر الخطير على نحو واضح.
وتكون أعين الأشخاص الذين يسيرون أثناء نومهم مفتوحة ولامعة وقد يبدون وكأنهم مستيقظين تمامًا على الرغم من أنهم نائمين. وفي حال مصادفتك لطفلك يسير أثناء النوم، عليكِ محاولة إرشاده بلطف للرجوع إلى فراشه. فقد يشعرون بالاضطراب والتشويش وعند استيقاظهم من النوم لا يعودون إلى فراشهم مباشرةً في معظم الأحيان. ولا يتذكر الكثير من الأشخاص الذين يسيرون أثناء نومهم ذلك عند استيقاظهم من هذه الحالة.
ولحسن الحظ، يسير الأطفال أثناء نومهم لمدة 5 إلى 10 دقائق تقريبًا. إذ يمكنكِ أحيانًا التحدث مع شخص يسير أثناء النوم ، لكنه غالبًا ما يبدو مضطربًا أو في حيرة من أمره ومن الأفضل فقط إرشاده إلى فراشه .
إنّ السبب وراء سير الناس أثناء نومهم غير معروف تمامًا. وهناك بعض الأحداث والأوضاع الشائعة التي تم تحديدها والتي قد تزيد احتمالية سير الشخص أثناء نومه، وتشمل:
في حال كانت حالة طفلك في السير أثناء نومه منتظمة، فعليكِ اتباع بعض الإجراءات لحمايته.
في حال تأثير السير أثناء النوم على الحياة اليومية أو تسببه بالمشاكل، فلابد من زيارة الطبيب.