أخطار لعبة الاختباء والبحث (الغمّيضة)
“لعبة الاختباء والبحث تترك طفلًا عالقاً في الغسالة“. بالرجوع إلى عام 2017، ظهر هذا العنوان على الصفحة الأولى من صحيفة أراب نيوز. كان هنالك صبي يبلغ من العمر سبعة أعوام يلعب لعبة “الاختباء والبحث” مع أخته واعتقد أنه وجد المكان المثالي للاختباء. ولسوء الحظ، لم يكن مكان اختبائه جيدًا بما يكفي فعلق به لبضع ساعات. وفي النهاية، تم استدعاء الطوارئ واستخدموا زيت عباد الشمس لإخراجه من الحوض!
السلامة أم الإفراط في الحماية؟
هل تعني هذه القصة أن علينا منع أطفالنا من ممارسة الألعاب أو المخاطرة؟ إن كنتم تفكرون بذلك فكل منطقة من حياتنا محفوفة بالمخاطر المحتملة.
السباحة قد تؤدي إلى الغرق، والأطفال يسقطون من إطارات التسلق، وحتى الفن قد يكون خطيرًا إذا كان طفلك يحب وضع الأقلام في أنفه!
الجواب هو “لا” بكل تأكيد. فبدون وجود بعض المخاطر لا نتعلم أبدًا، وبدون وجود بعض المخاطر لن تكون لدينا القدرة على تمييز المخاطر والتعامل معها.
التوازن والتخطيط هما الحل
يحتاج أطفالنا إلى التعرض للخطر والمخاطر بعض الشيء، ولكن هذا لا يعني أبدًا أن نتركهم وحيدين مع تلك العناصر لكي يتعلموا كل شيء بأنفسهم. فعندما نبدأ في المشي يساعدنا آباءنا من خلال إفساح الطريق لنا لحمايتنا من التعثر والسقوط. وعندما نتعلم السباحة للمرة الأولى، لا يتم إلقاؤنا في المنطقة العميقة فجأة هكذا.فعلى الآباء إدارة الخطر وتقليله حتى لا يعاني أطفالهم إلا من عثرات وكدمات بسيطة. وعلينا التأكد من أن أطفالنا سالمون ولكنهم يتعلمون في نفس الوقت. لذا، دعوا أطفالكم يلعبون الغميضة، لكن كونوا على دراية بالمخاطر المحتملة. وتأكدوا من إغلاق باب الغسالة!