تحدث البواسير نتيجة تورع الأوعية الدموية في منطقة الشرج والمستقيم، وتظهر على شكل نتوءات مؤلمة. قد تبرز هذه النتوءات من فتحة الشرج (البواسير الخارجية)، أو تبقى داخل المستقيم (البواسير الداخلية). وتسبب البواسير الحكة والشعور بعدم الراحة والألم؛ والنزيف أحياناً. تعاني من 20 إلى 50 بالمائة من النساء الحوامل من البواسير، وقد تحدث في مرحلة ما بعد الولادة، نتيجة الدفع أثناء المخاض، ولكنها تزول بعد ذلك في العادة.
أسباب الإصابة بالبواسير أثناء الحمل
- يفرض الحجم المتزايد للرحم مزيداً من الضغط على منطقتي الشرج والمهبل.
- من الممكن أن تتسبب زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض في تورم الأوعية الدموية والانتفاخ والحكة.
- من الممكن أن يسبب الإمساك، الذي يعد مشكلة شائعة أثناء الحمل، البواسير أو يزيد من حدتها. وعادة ما يؤدي الإمساك إلى الإجهاد أثناء عملية التبرز، ما يؤدي إلى خلق ضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى تورمها.
كيف تتعاملين مع البواسير
من المهم أن تحاولي تخفيف الإمساك أو حتى منع حدوثه، من خلال اتباع الآتي:
- تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل.
- تجنب الشد أثناء التبرز.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الطلب من الطبيب أن يصف دواءً مليناً لعلاج الإمساك ومنع الإجهاد.
معالجة البواسير المؤلمة المثيرة للحكة
- عمل مغطس مياه دافئة من مرتين إلى ثلاثة في اليوم، إذ تساعد المياه الدافئة على تقليص حجم البواسير وتخفيف الألم. ويمكنك إضافة كربونات الصوديوم للماء لتخفيف الحكة، كما يمكنك ممارسة تمارين كيجل داخل (الخاصة بمنطقة الشرج) خلال عمل المغطس أو بعده، لأن من شأنها أن تساعدك في منع ظهور البواسير أو معالجتها كذلك، عن طريق تحسين الدورة الدموية في تلك المنطقة. كيفية ممارسة هذه التمارين: قومي بشد العضلات الموجودة حول المنطقة الشرجية لعشرة ثواني؛ ثم ارخيها وكرري ذلك التمرين حسب استطاعتك.
- ضعي كمادات من الثلج على المنطقة عدة مرات في اليوم لتخفيف التورم.
- حافظي على نظافة المنطقة الشرجية بعد كل عملية تبرز. استخدمي المناديل المبللة (الخالية من العطور والكحول)، أو استخدمي كرات القطن المبللة بالماء الدافئ، لأنها مريحة أكثر من ورق الحمام الجاف، فقد يؤدي المسح بشدة إلى تهيج الأنسجة الحساسة.
- تجنبي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، لأن ذلك يشكل ضغطاً على الأوعية الدموية وعلى المنطقة الشرجية والمستقيم. إذا اضطررت للجلوس لفترات طويلة، حاولي الوقوف من فترة لأخرى. واجلسي على وسائد دائرية (على شكل دونات) لأنها تخفف من ألم الجلوس.
- استلقي على جانبيك بدلاً من ظهرك أثناء النوم، لتخفيف الضغط على تلك المنطقة. واستلقي أيضاً على جانبك الأيسر عدة مرات في اليوم، لتخفيف الضغط عن الأوعية الدموية في المستقيم.
- تجنبي ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، والبناطيل الضيقة، أو الجوارب الطويلة.
وإذا دعت الحاجة، اطلبي من طبيبك أن يصف لك مرهماً، أو دواءً للبواسير، يكون استخدامه آمناً أثناء الحمل.