تظل حاسة البصر واحدة من أهم الحواس التي حبانا الله بها. وما تنفك أعيننا تعمل طوال اليوم منذ لحظة استيقاظنا إلى أن نأوي إلى فراشنا ليلاً. وتساعدنا حاسة البصر على التواصل مع العالم والتعرف على الأشياء من حولنا وتمنحنا إدراكًا حسيًا عميقًا وتمكننا من تقدير المسافات وحجم الكائنات لنستطيع بالتالي التحرك بسهولة وأمان. كما تضطلع هذه الحاسة بدور أساسي في عملية التعلم عند الأطفال.
هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها للمحافظة على صحة عيون أطفالنا والتأكد من أن بصرهم ورؤيتهم يعملان بشكل طبيعي. وتشمل هذه الأمور ما يلي:
- إذا كان هنالك تاريخ عائلي في مشاكل العيون، فاحرصي على فحص عيون طفلك قبل بلوغه سن الثانية. كما أنه لا يشترط أن يكون هناك تاريخ عائلي بأمراض العيون حتى يتم فحص عيون الأطفال. وأفضل وقت لإجراء فحص النظر للأطفال هو قبل دخولهم المدرسة.
- يبدأ الأطفال، في أيامنا هذه، مرحلة التعليم في سن مبكرة، فهم يقضون الكثير من الوقت في القراءة والكتابة والتحديق في شاشات الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، ما قد يسبب إجهادًا لعيونهم وصداعًا وقصر النظر بمرور الوقت. ولذلك يجب تشجيع الأطفال على أخذ فترات راحة متكررة لإعطاء عيونهم فرصة للراحة لمدة تتراوح ما بين 20 – 30 دقيقة بين كل نشاط وآخر.
- تنتشر حساسية العيون بشكل كبير في هذه المنطقة، وذلك بسبب التعرض المتكرر إلى الرمال والغبار والتغير المتكرر في درجات الحرارة، بالإضافة إلى تكييف الهواء، ما قد يُجبر الأطفال على فرك عيونهم بشكل مفرط. كما أنهم قديشتكون من حرقة وآلام في العين، ويتوجب عليك حينها غسل عيني طفلك بمياه نظيفة في نفس اللحظة التي تلاحظين قيامهم بفرك عيونهم أو شعورهم بعدم الراحة، الأمر الذي يؤدي إلى تهدئة سطح العين بشكل سريع.
- شجعي طفلك على ارتداء النظارات الشمسية و/أو قبعة ذات حواف واسعة أثناء لعبه في الخارج تحت أشعة الشمس الساطعة، وتأكدي من ارتدائه نظارات واقية أثناء السباحة؟
- تحدث معظم إصابات العيون بين الأطفال في المنزل، وخاصة بسبب ألعابهم لذلك من المهم اختيار ألعاب آمنة ومناسبة لطفلك ولسنه.