أسباب الانتفاخ أثناء الحمل
في مراحل الحمل الأولى، وقبل أن يكبر الرحم ليسبب ضغطاً على الأمعاء، يسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجيسترون في ارتخاء النسيج العضلي الطري في الجسم، والذي يضم الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم. وهذا يوفر بدوره مزيداً من الوقت لإنتاج غازات البطن، ما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وإطلاق الكثير من الغازات.
ومع ازدياد حجم الرحم، تتحرك الأمعاء وتتجمع في منطقة البطن، الأمر الذي يبطئ من عملية التمثيل الغذائي بشكل كبير. وفي المراحل الأخيرة من الحمل، يضغط الرحم على المعدة وعلى الجهاز الهضمي ما يزيد من الشعور بالانتفاخ.
ومن شأن استرخاء العضلات الذي يسببه هرمون البروجيسترون، أن يحد من قدرتك على التحكم في إطلاق الغازات.
كيف تتعاملين مع الانتفاخ
- تناولي طعاماً صحياً، واشربي كميات كبيرة من الماء لتجنب الإصابة بالإمساك، الذي من شأنه أن يفاقم من مشكلة الانتفاخ أثناء الحمل.
- تناولي وجبات متكررة ولكن بكميات قليلة؛ فمثلاً تناولي ست وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. ومن شأن ذلك أن يخفف الضغط على جهازك الهضمي، خلافاً للوجبات الكبيرة التي ستشعرك بالضيق.
- تناولي وجباتك ببطء، لأن الأكل بسرعة يجعلك تبتلعين الهواء مع الطعام، مما يؤدي إلى تشكل جيوب غازية في معدتك. كما أن المضغ ببطء مفيد لعملية الهضم.
- انتبهي للطعام الذي تتناولين، وتجنبي ذلك الذي يسبب الغازات، مثل الأطعمة المقلية والغنية بالدهون والبصل والقرنبيط والملفوف – ستكتشفين ما هو الأفضل لك، وما الذي يشعرك بالضيق – اتبعي حدسك وجربي لتصلي إلى الأطعمة الأمثل.
- انتبهي للمشروبات التي تتناولين، وتجنبي تلك التي تسبب الغازات. فمثلاً، إذا سبب الحليب الغازات، فيفضل تناوله مثلجاَ. ويجب عليك أيضاً الحد من المشروبات الغازية.
- احرصي على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، لأن من شأنها أن تحفز عملية الهضم وتساعد على انتظام حركة الأمعاء.
إذا شعرت بأن الغازات تشبه آلام البطن، أو عانيت من إسهال شديد أو لاحظت خروج الدم مع البراز، فعليك استشارة طبيب النسائية والتوليد في الحال.