هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك في فترة الحمل ومنها:
- يؤدي هرمون البروجستيرون، الذي يُفرز أثناء فترة الحمل، إلى استرخاء العضلات الملساء في الأمعاء الغليظة، ما يسمح للمواد الغذائية بالبقاء لفترة أطول في الجهاز الهضمي ليستفيد جسم المرأة الحامل والجنين من المزيد من المواد الغذائية، وهو ما قد يُسهم في حدوث الإمساك.
- كما تعمل الزيادة في حجم الرحم أثناء الحمل على زيادة الضغط على المستقيم، وشغل مساحة مهمة من المكان الذي تشغله الأمعاء في العادة، ما يؤدي إلى صعوبة في تحرك المواد الغذائية المهضومة بالسرعة الاعتيادية.
- قد تُسهم الفيتامينات التي تحتوي على الحديد، ومكملات الحديد الغذائية التي تتناولها المرأة الحامل بحدوث الإمساك أيضاً.
كيفية التعامل مع الإمساك أثناء الحمل
عليك بإضافة المزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي اليومي مثل الحبوب الكاملة والخبز والفواكه الطازجة والخضار النيئة والمطبوخة على البخار (دون تقشير)، والبقوليات والفواكه المجففة، مع الحد من تناول الأطعمة المعاد تصنيعها التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مثل الأرز الأبيض والخبز الأبيض والرقائق والمعكرونة.
ويُنصح أيضاً بتناول 25-35 غرام من الألياف يومياً، ولكن يجب أن تُضاف تدريجياً إلى النظام الغذائي اليومي لمنع حدوث الانتفاخ. يمكنك استشارة متخصصي الرعاية الصحية للحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن.
احرصي على شرب كميات وافرة من المياه والسوائل، والسوائل الدافئة لا سيما في أوقات الصباح الباكر. ويُنصح بشرب بين 6-8 أكواب من المياه (على الأقل) و1-2 كوب من عصير الفاكهة أو عصير البرقوق يومياً. خلال فترة الحمل، تقل سرعة حركة الفضلات داخل جسم المرأة عن المعتاد، وهو ما يسمح بامتصاص المياه من هذه الفضلات، وبالتالي حدوث الإمساك. حاولي الحفاظ على كمية جيدة من المياه والسوائل داخل جسمك لإبقاء حركة الأمعاء لينة، وينطبق هذا الأمر على الرضاعة الطبيعية كذلك، لأن الجسم يستهلك كميات أكبر من السوائل لإدرار الحليب في الثدي.
تناولي ست وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يومياً.
حاولي الاعتياد على الذهاب إلى الحمام في وقت محدد.
عليك الذهاب إلى الحمام عند شعورك بالحاجة لذلك، لأن تأجيل ذلك قد يضعف عضلات الأمعاء، وبالتالي خلق صعوبة في دفع البراز مستقبلاً.
تجنبي الدفع بقوة أثناء وجودك في الحمام لأن ذلك قد يسبب حدوث البواسير.
احرصي على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لما لها من فوائد في تنشيط حركة الأمعاء الطبيعية (مثل المشي السريع والسباحة).
قد تزيد أنواع متعددة من المكملات الغذائية الموصى بتناولها أثناء الحمل (مثل فيتامينات ما قبل الولادة والكالسيوم ومكملات الحديد) من تفاقم المشكلة. لذا، فمن المهم استشارة الطبيب بشأن إمكانية الاستعاضة عنها ببدائل أخرى (مثل مكملات الحديد بطيئة الإطلاق أو الأطعمة المحتوية على الحديد)، أو تعديل الجرعة حتى يصبح الوضع على ما يرام.
وإذا لم تُسهم النصائح المذكورة أعلاه في الحد من مشاكل الإمساك، فقد تحتاجين إلى استشارة الطبيب بشأن استخدام الملينات المعوية التي تساعد على تسهيل حركة الأمعاء. ويفضل الابتعاد عن استخدام الملينات أثناء الحمل، لأن بعضها يمكن استخدامه بأمان أثناء فترة الحمل، في حين لا يُمكن تناول بعضها الآخر.