الإجهاض هو الخسارة المؤلمة لجنين لم يولد بعد. وقد يحدث الإجهاض لأسباب مختلفة، ولا تكون معظمها بسبب خطأ من الأم. قد تعيش الحامل أسلوب حياة صحي للغاية وتتعرض للإجهاض على الرغم من هذا. ومن ناحية أخرى، تزيد احتمالات خطر حدوث تشوهات في الجنين أو الإجهاض في حال التدخين أو تناول المخدرات أو تناول الكحول خلال الحمل.
الإجهاض الخطير، وذلك عند حدوث الأعراض المبكرة للإجهاض مثل التقلصات وألم أسفل الظهر والنزيف الخفيف (أو نزول إفرازات بنية اللون). وعلى الرغم من ذلك، ففي حال أظهر فحص الموجات فوق الصوتية بأن حجم طفلك ضمن الحدود الطبيعة أو أن قلبه لا يزال ينبض فإن هناك فرص جيدة لاستمرار الحمل.
الإجهاض الحتمي، ويكون ذلك عندما تعانين من تقلصات في البطن وألم في عنق الرحم، يصحب ذلك نزيف حاد نسبيًا. وقد يختلف الإجهاض في طول مدته، وقد تنزفين لمدة عشرة أيام. وفي حال استمر لديكِ النزيف لأكثر من ذلك أو استمرت تقلصات المعدة أو شممتِ رائحة أو خروج افرازات وردية اللون، فلا بد من طلب مشورة الطبيب على الفور. إذ تشير جميع هذه الأعراض إلى وجود بعض الأنسجة من الحمل داخل الرحم، مما قد يؤدي إلى العدوى أو النزيف
الإجهاض غير الملاحظ أو المتأخر، يحدث عندما تخسرين جنينك داخل رحمك ولكنه يبقى في الداخل. ويصاحبه احتمالية خروج إفرازات مهبلية بنية اللون. وقد تخف أعراض الحمل لديكِ ويراودكِ الشك بوجود خطأ ما، أو قد لا يكون لديك أي فكرة عن هذا الخبر المؤلم إلى حين جلسة الفحص التالية.
في غضون عدة ساعات أو عدة أسابيع، سيُخرج جسمك بشكل طبيعي ما بداخل الرحم، ومع ذلك، يمكنك الخضوع لعملية بسيطة تحت تأثير المخدر العام لتنظيف الرحم. ويكون شعور الإحباط أو الاكتئاب أو الحزن أمرًا طبيعيًا من جراء هذه الخسارة. لذا يمكنك طلب المشورة النفسية واللجوء إلى مجموعات الدعم لمساعدتك على تخطي هذا الوقت الصعب.
ا