يتفق الجميع على أن تربية الطفل مهمة شاقة، ففي كل يوم، يواجه الأبوين تحديات جديدة، قد تسبب القلق والذعر والفوضى داخل المنزل! هنالك العديد من الحالات التي قد تربك الأبوين وتثير شكوكهم مثل شعور الطفل بأنه ليس على ما يرام، أو عدم تناوله للطعام أو شعوره بانزعاج في معدته، أو إذا كان الطفل يبكي وينتحب، وبما أن كل طفل هو شخص فريد بحد ذاته، يجب أن تكون الأجوبة والحلول فريدةً أيضًا.
سيقوم الأهل والأصدقاء المحيطين بك، والذين سبق لهم الإنجاب، بتقديم الحلول والنصائح لك، ولكن كما ذكرنا سابقًا، لا يوجد طفلين متشابهين، فالأشياء التي نجحت مع أطفالهم قد لا تكون فعالة مع طفلك! وفي معظم الحالات، قد يزيد سؤال الناس المحيطين بك شكوكك أضعافًا مضاعفة. ويمكن لشبكة الإنترنت أن تزودك بمعلومات حول كل شيء، إلا أن الحل الصحيح أو الخيار الصحيح لطفلك لا يمكن معرفته بناءً على معلومات مستقاة من محركات البحث!
عندما تأخذين طفلك لإجراء فحوصات روتينية، حاولي تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الزيارة، أخبري الطبيب عن كل شيء تلاحظينه على طفلك بلا استثناء، مثل أنماطه وسلوكه وعاداته. وحضري مجموعة من الأسئلة حول الأمور التي لست متأكدة منها، وافهمي الأمر من الخبير. إذا لاحظت بعض الصفات التي لا يمكنك فهمها، فاسألي الطبيب حتى تفهمي الأمر تمامًا. وعليك دائمًا سؤال الطبيب قبل تقديم أي طعام جديد لطفلك، للتأكد من المواد التي قد تسبب الحساسية له، وإذا كان طفلك مريضًا، فعليك أخذه للطبيب حتى يفحصه ويكتب له الدواء المناسب، بدلًا من إعطائه أدوية على مسؤوليتك الخاصة، مما قد يشكل خطرًا عليه.
الأطباء هم الخبراء الذين يفهمون الطفل وتطوره واحتياجاته، وما ترينه شيئًا مرعبًا قد يكون مسألة عادية جدًا يُمكن لطبيبك الاعتناء بها. يجب عليك الاحتفاظ برقم هاتف طبيب الأطفال الخاص بطفلك على قائمة أرقام الطوارئ. وكما يُقال، عليك ألا تهرعي إلى الطبيب عند رؤيتك أول بادرة من بوادر الارتباك، وما لم يكن الأمر كذلك، عليك فقط مراقبة النمط أو الوضع ليومين أو ثلاثة، وفي حال استمرت هذه الحالة، يصبح لزامًا عليك زيارة الطبيب.
ستزيد نصيحة الطبيب من ثقتك وسوف تطمئنك، فهي الخيار الأكثر أمانًا إذا كنت أماً لطفل صغير.