قد تواجهين مشاكل تتعلق بتطور طفلك الجسدي أو العاطفي أو العقلي، إلى جانب العديد من الأمور الأخرى المتعلقة بحياة طفلك. وفي مثل هذه الحالات، يُفضل أن تستشيري خبيرًا يستطيع فهم هذه التحديات من منظور أعمق، ويستطيع مساعدتك بشكل أكبر. بدايةً، يحتاج الأبوان إلى السيطرة على مشاعرهم وتصرفاتهم، إذ أن الصراخ المستمر على الأطفال ليس حلًا أبدًا، وقد لا يؤدي إلى جعل طفلك عنيدًا فحسب، بل قد يجعله لا يستمع إليك أبدًا. عليك أن تكوني تتحلي بالهدوء طوال الوقت وأن تنخرطي مع أطفالك في تواصل صحي بدلًا من الغضب من طرف واحد. إياك أن تغرسي الخوف في ذهن طفلك، إذ أن معظم الآباء يهددون أطفالهم بأنواع العقاب التي قد يكون لها تأثير أعمق مما يتصورون على الطفل. الخوف هو آخر شيء قد ترغبين بغرسه في ذهن الطفل الصغير، وعليك أيضًا ألا تفرطي في حماية الطفل إذا وقع أو فشل في فعل شيء ما، وما عليك سوى تركه يتأقلم مع الوضع بطريقته الخاصة. ابقي قريبة ولكن لا تهرعي إليه عند رؤيتك أول علامة من علامات الاستغاثة!
تأتي كل مرحلة حُبلى بالتحديات الجديدة، وعليك أن تكوني جاهزة للتعامل معها، وقد يساعدك التحدث مع الخبراء على التعرف على أدوات وطرق أثبتت فعاليتها سابقًا، ولكن تذكري أنه لا وجود للحلول الأكيدة! ومع تقدم الأطفال في السن، فإنهم يصبحون أكثر تعلقًا بأصدقائهم من عائلتهم، وهو أمر طبيعي، ولكن لا تسمحي لسلسلة العلاقات أن تخرق العلاقة بين الطفل وأسرته. عليك أن تخطي خطوة للخلف، ولكن كوني على أهبة الاستعداد للتقدم إلى الأمام إذا لزم الأمر. قد يصعب التعامل مع بعض الأمور مثل الغضب والعدوانية، ولكن إذا أبقيت قنوات الاتصال مفتوحة، وقمت بتهدئة نفسك، فيمكن لهذا الأمر أن ينتهي أيضًا!