يوصى البدء بتقديم الأطعمة الصلبة للطفل بعمر ستة أشهر تقريبًا، لكن يظل حليب الأم أو الحليب الصناعي أو كلاهما المصدر الأساسي لغذاء الطفل. تتمحور المرحلة التالية حول تعريف طفلك بعالم جديد من المذاقات والقوامات، بحيث يشعر بالراحة نحو تجربة أشياء جديدة بأكبر قدر ممكن، كما هو الحال في موضوع التغذية.
كيف يمكنك البدء
ابدئي ببطء وحافظي على هدوئك، فغالبًا لن يتقبل طفلك المذاقات والقوامات الغريبة التي ستقدم له مباشرةً، ومع أن المثابرة عامل مهم، إلا أنه لا يتوجب عليك إجبار طفلك على تناول مالا يرغب بتناوله – انتظري يومًا آخر وجربي مرة أخرى.
يجب أن تكون جميع الأطعمة في هذه المرحلة مهروسة أو مخفوقة وخالية من الكتل التي تشكل خطرًا محدقًا. كوني حذرة وابقي قريبة من طفلك في حال تمكن من الوصول إلى أي نوع من أنواع الأطعمة أو الأشربة.
تتضمن الأطعمة المثالية التي يُمكن البدء بها أرز الأطفال الممزوج مع القليل من حليب الأم أو الحليب الصناعي، أو الموز المهروس أو الأفوكادو أو الفاصولياء، والتي تشكل خيارًا رائعًا.
مع تقدم طفلك في العمر، يمكنك أن تقدمي له الأطعمة التي يمكن مسكها باليدين مثل المعكرونة أو الجزر أو الخضراوات المقطعة أو المقرمشات، واحرصي دائماً على تقطيع العنب إلى نصفين إذ أنه قد يشكل خطرًا محدقًا على الطفل.
وسوف تتمكنين قريبًا من تقديم الأطعمة التي تتناولها العائلة لطفلك مهروسة أو مخفوقة، بحيث يستمتع طفلك بمجموعة متنوعة من الأطعمة. ومن المهم تجنب إضافة الملح والوجبات الجاهزة إذ أنها عادةً ما تحتوي على كمية كبيرة من الملح والسكر والدهون الضارة، كما عليك تجنب الأطعمة المصنعة. إذا كنت تطبخين بنفسك وتضعين كميات قليلة من الملح والتوابل، فلا بأس أن يشارككم طفلك الذي أتم عامه الأول طعام العائلة.
اجعلي تقديم الأطعمة الجديدة لطفلك أمرًا ممتعًا، ولا تقلقي إذا غضب طفلك أو رفض البدء بتناول تلك الأطعمة، عليك التحلي بالهدوء والإيجابية، ثم أعيدي تقديم تلك الأطعمة بعد عدة أيام أو جربي طعامًا مختلفًا. عليك تجنب ممارسة الضغوطات على طفلك، للتأكد من جعل تجربة الأطعمة الجديدة تجربة إيجابية.
