يبلغ طول طفلك في هذا الأسبوع من الحمل نحو 35.5 سنتيمتر ووزنه نحو 907 غرام. ويواصل اتخاذ وضعية الولادة المقعدية حيث يكون فيها الرأس متجهًا إلى الأعلى. وتمنحه هذه الوضعية المزيد من المساحة للرفس بقدميه الصغيرتين. وسيتمكن من يضع أذنه على بطنك من سماع نبضات قلبه.
كما يصبح العمود الفقري لدى طفلك أقوى من قبل. وتكون لديه، في حال وُلد الآن، فرصة للعيش تصل لغاية ثمانين في المئة. وتكون عيناه مكتملتين ويتمتع بالقدرة على التنفس والبلع والهضم. لكن وزنه ما يزال منخفضاًولا يتجاوز نسبة 25 في المئة من الوزن الطبيعي عند الولادة، فأمامه عدة أشهر لاكتساب المزيد من الوزن. ويعتبر اكتساب المزيد من الدهون أمرًا مهمًا لملء جلده المتجعد وإضفاء اللون الطبيعي على بشرته وجعلها أقل شفافية.
وبحلول الشهر السابع، سيختفي الشعر الخفيف المنتشر على جسده إلى حد كبير لتحل الدهون محله وتشعره بالدفء.
وقد يتمكن طفلك في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل من فتح عينيه الصغيرتين، وبما أن شبكيتهما قد تشكلتا بشكل كامل، فسيبدأ بتركيز رؤيته على الرغم من عدم وجود ما يمكنه مشاهدته داخل الرحم. وتكون عيناه حساستين لدرجة أنك إذا حاولتِ تسليط ضوء مصباح يدوي على بطنك فقد يستجيب لذلك بالرفس أو اللكم أو قد يدير ظهره لمصدر الضوء.
ستتمكنين الآن من الشعور بحركات طفلك كالركلات وضربات الكوع واللكمات بشكل أوضح. فالمساحة في رحمك أصبحت أضيق من قبل نظرًا لازدياد حجمه. كما قد تتمكنين من رؤية آثار قدمه أو كوعه أو قبضته عند ضغطه على بطنك. وفي حال شعرتِ بالقلق إزاء عدم ملاحظتك ذلك، يمكنك استشارة الطبيبة الاختصاصية ومشاركتها مخاوفك. وقد تشعرين بهبَّات حارة أو يزداد التعرّق لديك.
في هذه الفترة من الحمل قد يتم تصنيف حملك ضمن إحدى فئتين: فبعض النساء تحب الحمل وتعتبره وقتًا ساحرًا، في حين تعاني نساء أخريات من الأعراض المزعجة والضغوطات وتنظر لحظة الولادة بفارغ الصبر. وتتأرجح بعضهنّ بين الحالتين.
وإذا كان لديك طفل أكبر فقد تقلقين بسبب قدوم الطفل الصغير الجديد إلى العائلة وبشأن قدرتك على إدارة الأمور. لذا يعد التخطيط أمرًا رئيسيًا لإيجاد الحلول المناسبة لتلك المخاوف. كما يعتبر التحدث إلى الطفل الأول (في حال كان كبيرًا بما يكفي لاستيعاب حقيقة وجود أخيه الجديد) وسيلة قد تساعده على اعتبار نفسه جزءًا من هذه المهمة، كما ستشعره بالحماس لاستقبال أخيه الصغير.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.