سيبلغ طول طفلك نحو 50 سنتيمتراً ووزنه 3 كيلوغرامات. ويستمر جهاز ه المناعي بالنمو هذا الأسبوع، كما يواصل جسمك تزويده بالأجسام المضادة من خلال الحبل السري. وهذه الأجسام ستعمل على حمايته من المرض داخل وخارج رحمك. وبعد الولادة سيحصل عليها من خلال حليبك.
وعلى الرغم من أن طفلك يعد جاهزًا للولادة في هذا الأسبوع، إلا أن الولادة في هذه المرحلة تعتبر مبكرة. ويزداد وزنه يومًا بعد يوم وتصبح حواسه أكثر دقة في هذا الأسبوع حتى أنك قد تشعرين بأنه يميل نحوك عندما تتحدثين لأنه يميز صوتك. وستصبح أصابعه رشيقة وسيصبح قادرًا على الإمساك بالأشياء بما فيها أصابعك بعد الولادة.
عادة ما يقوم الطفل بالنزول إلى أسفل قبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، وفي حال لم يقم بذلك من قبل فإنه سيقوم به خلال هذا الأسبوع، ويعني هذا نزوله من الرحم باتجاه عنق الرحم، ما يخفف الضغط على حجابك الحاجز. لكنه يزيد الضغط على المثانة ، إذ يستخدمها طفلك كوسادة. وستشعرين هذا الأسبوع بأعراض تشبه أعراض الثلث الأول من الحمل، مثل كثرة التبول. وقد يجعلك هذا التغير في رحمك تصبحين كثيرة التعثر والتخبط وعدم الاتزان، وذلك مع تغير مركز ثقلك بشكل كبير مرة أخرى.
حاولي أن تركزي على الحركات التي تحدث في عنق الرحم في الأيام القليلة المقبلة (أو في الأسابيع المقبلة إذا كانت ولادتك غير متوقعة قريبًا)، وذلك للتحقق من أعراض المخاض، مثل توسع عنق الرحم، على الرغم من أن هذه قد تكون إحدى علامات المخاض الخادعة، إذ قد يبدأ بالتوسع عند بعض النساء قبل الولادة بأسابيع، في حين لا تظهر لدى غيرهن أي علامات حتى يصبحن على وشك الولادة! ويعتبر نزول السدادة المخاطية علامة على قرب المخاض، إلا أن حدوث ذلك قد يستغرق بضعة أسابيع. أما المؤشر الأهم على المخاض فهو الانقباضات ومدى قوتها وتكرارها.
على الرغم من شوقك الكبير للقاء طفلك، إلا أنه من المهم عدم التسرع والتحلي بالصبر. فإذا ولد الآن ستعتبر ولادته “ولادة مبكرة”، علماً أن الأطباء لا ينصحون بتحفيز المخاض أو باللجوء إلى العمليات القيصرية بعد. وللحفاظ على صحة طفلك، إصبري خلال هذه الأسابيع القليلة قبل تجربة أي طرق طبيعية لتحفيز المخاض مثل تناول الطعام الحار أو الوخز بالإبر.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن