أصبح طول طفلك نحو 28 سم ووزنه نحو 0.5 كم أي أنه بحجم حبة البابايا. وفي هذا الأسبوع تبدأ رئتاه بإنتاج البروتين اللازم لمساعدته على التنفس بشكل مستقل عند الخروج من رحمك. كما تساعد خلايا الدماغ الناضجة والنهايات العصبية على التحسين السريع لحواس البصر والسمع واللمس.
وتصبح قبضة طفلك ابتداءً من هذا الأسبوع قوية، ونظرًا إلى عدم توفر ما بإمكانه أنيمكنه الإمساك به داخل الرحم فسيقوم بالقبض على الحبل السري في معظم الوقت. وتتطور حاسة البصر لديه بشكل سريع بحيث يتمكن من تمييز الضوء والعتمة بشكل أفضل على الرغم من أن جفنيه لا يزالان مغلقين حتى الآن.
كذلك لم يعد جلد طفلك شفافًا كما كان في الأسابيع الأولى واكتسب صبغته الطبيعية، ومع ذلك، لا يزال متجعدًا وأحمر اللون ومغطى بطبقة صمغية كالدهن تحافظ على جسمه دافئًا.
تشكلت الآن عينا طفلك اللتان ستتمكنين قريبًا من التحديق فيهما مباشرة، لكنهما لم تكتسبا مع ذلك لونهما النهائي، إذ تتغير ألوان عيون الأطفال عند الولادة ومع نموهم.
يستمر بطنك بالنمو باستمرار ويستقر الجزء العلوي من رحمك الآن على ارتفاع حوالي ثلاثة سنتيمترات ونصف فوق سرتكِ.
نأمل الآن أن تكوني قادرة على الشعور بحركات طفلك وملاحظة استجابته للأصوات مثل صوتك فقد يظهر عدم ارتياحه بسبب الأصوات العالية.
كذلك قد تلاحظين عند اقترابك من الثلث الثالث من الحمل أن مقاس قدميك أصبح أكبر أو حدوث تورم أو انتفاخ في كاحليك وقدميك.
وقد تشعرين بانقباضات “براكستون هيكس” وهي انقباضات خفيفة تصيب عضلات رحمك تمهيداً للولادة. وقد تعانين بسبب هذه الانقباضات من انزعاج في البطن. إلا أن هذا لا يشكل خطرًا عليك وعلى جنينك.
في حال كنتِ امرأة عاملة قد تشعرين بالقليل من القلق بشأن أدائك كل المهمات المهنية قبل حصولك على إجازة الأمومة.
وقد تشعرين في حال كان هذا حملك الثاني بالحيرة بشأن قدرتك على حب مولودك الجديد بنفس درجة حبك لطفلك الأول. كن لا تقلقي، فكما يشير القول المأثور، يجلب كل طفل الحب معه، وستلاحظين قريبًا أن لديك ما يكفي من العاطفة التي تمنحينها لكل من أطفالك.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.