أصبح وزن طفلك الآن كيلوغراماً واحداً وطوله 38 سنتيمتراً. وهو يحاول الآن الدوران استعدادًا للولادة حيث يتجه رأسه نحو قناة الولادة.
لقد نما بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي وهو يعمل الآن على إتقان السلوك اللازم للعيش في العالم الخارجي. فقد أصبح قادرًا على أن يرمش لإبعاد الأجسام الغريبة عن عينيه والسعال لتنظيف رئتيه والأهم من ذلك أنه أصبح قادرًا على التنفس.
وكما ترين أحلامًا واضحة خلال فترة الحمل فإن طفلك يحلم أيضًا، إذ يمر بمراحل نوم مختلفة تضم مرحلة “حركة العين السريعة” التي تعد أعمق مرحلة في النوم والتي تراوده فيها الأحلام.
واكتمل في هذه المرحلة نمو بصره بالدرجة اللازمة لتمكينه من التركيز على وجهك عند إرضاعه. وقد بدأ يفتح عينيه قبل أسبوع، ولا شك في أن القزحية بدأت تتلون، رغم إمكانية أن يتغير لونها في الأشهر الستة الأولى من ولادته وحتى يبلغ سنته الأولى.
لقد وصلت الآن إلى المرحلة الأخيرة وهي الثلث الثالث من الحمل! وسيعود شعورك بالتعب والإرهاق إلى جانب الألم والوجع بسبب الثقل الذي تحملينه.
وقد يرتكز وزن طفلك على العصب الوركي في الجزء السفلي من عمودك الفقري. وفي حال حدث هذا فستشعرين بألم مفاجئ وحاد ووخز وخدر يبدأ من حوضك ويصل إلى أسفل ساقيك. ويعرف هذا الألم أيضًا باسم عرق النسا. ويمكن أن يكون الألم شديدًا جدًا في بعض الأحيان، ورغم أنه من الممكن أن يختفي عند تحرك طفلك قليلًا، إلا أنه قد يستمر حتى موعد الولادة.
جربي العلاجات المعتادة لتخفيف ألم الظهر والكمادات الساخنة ممد قدميك من خلال الاستلقاء على السرير والحمامات الساخنة. كما يمكنك البحث عن علاجات بديلة وإضافية. لكن تأكدي دائمًا من ملاءمتها للحامل.
قد تجدين الاهتمام ببطنك البارز تطفلاً. وقد تشعرين بالاستياء بسبب تجاهل النظر إلى هويتك كامرأة والتركيز على حملك. لكن الناس لا يقصدون إيذاء مشاعرك، وهذا الوقت سينقضي. وقريبًا سيحدق الآخريون بطفلك ويلاعبونه وستستعيدين وضعيتك القديمة.
إذاً قد تشعرين بأن كل شيء يدور حول حملك والحديث عن طفلك وخططك الخاصة به. كما ستذكرك الآلام والأوجاع المزعجة به طوال الوقت. وقد تشعرين بالارتباك والقلق وبأن أمامك شوطاً طويلاً قبل الولادة وأنك حامل منذ وقت طويل.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.