يبلغ وزن طفلك في هذا الأسبوع نحو 270 غرامًا، أي ما يقارب حجم حبة المانغو. ويصبح الآن أثقل من المشيمة مع استمرار اكتساب عظامه لمزيد من القوة، بينما يستمر قلبه بالنبض بضعف قوة نبضات قلبك. ويبدأ جلده بالتحول إلى المظهر الطبيعي وليس الشفاف كما كان عليه بحيث يكتسب المزيد من الصبغة. وتغطيه مادة بيضاء شمعية تزول عند الولادة. وقد تبدأ بصيلات الشعر على رأسه الصغير بالتكّون في الأسبوع التاسع عشر مع أن الوقت لم يحن بعد لتصبغها.
وينبغي في هذه المرحلة أن يكون طفلك قادرًا على سماع صوتك، إذ سيهدأ عند سماع إيقاع ضربات قلبك وغرغرة أمعائك.
إذا سببت لكِ تشنجات الساقين الأرق في الليل فقد يرجع السبب إلى الجهد الذي تبذلينه في حمل وزن طفلك أو محاولة التأقلم مع مركز الثقل الجديد الخاص بكِ. إذاً حاولي شد عضلات رجلك عن طريق توجيه أصابعك وكاحلك للأعلى باتجاه ساقيك مع إبقاء ساقك مستقيمة. وقد يُشعرك هذا التغيير في مركز الثقل بأنك مختلفة عن المعتاد مع احتمالية تعرضك لارتكاب حوادث بسيطة مثل إسقاط الأشياء من يديك.
وقد تتمكنين في هذه المرحلة من الشعور بركلات طفلك. لكن تمييز هذه الركلات قد يكون أكثر صعوبة في حال كانت ركلات موجهة نحو الداخل، بحيث يلتبس الأمر لديك فتظنين أنها غرغرة في أمعائك. وكلما كانت عضلات رحمك مسترخية كلما زاد احتمال الشعور بحركات جنينك، الأمر الذي يفسر سبب قدرة الأمهات اللواتي مررن بتجربة حمل سابقة على تمييز حركات أجنتهن في وقت مبكر وبشكل أسرع.
قد تشعرين بالقلق في انتظار الشعور بحركات طفلك. وربما تكونين قد شعرتِ بالفعل بحركات خفيفة، الأمر الذي يكون رائعًا للغاية بالنسبة إليك، إذ تبعث هذه الحركات على الطمأنينة. ولا شك في أنك تتوقين لحدوث حركات وركلات أقوى بحيث يتمكن شريكك من الشعور بها.
لقد اجتزتِ نصف فترة الحمل تقريبًا الآن، وقد تجدين نفسك غير قادرة على التفكير بشيء إلاّ بحقيقة قدوم طفلك إلى الحياة. لذا يعد صب تركيزك واهتمامك على الحمل أمرًا طبيعيًا بحيث تشعرين بتراجع اهتمامك بالنشاطات العادية في هذه المرحلة. فقد حددت أولوياتك كأم.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة فلا بد من استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.