يومكِ مع طفلك

لقد قام جسمك بعمل مذهل لذا توقعي أن تشعري بالتعب وعدم الراحة بعض الشيء؛ وهذا يختلف تبعًا لمدى تعقيد ولادتك وما إذا كانت الولادة طبيعية أو مساعدة أو قيصرية. كما ستكون عواطفك صعبة ومختلفة تتأرجح بين الابتهاج والإنهاك، وهذا هو المتوقع. ويكون جسمك قد خضع لإجهاد كبير إذا كانت ولادتك مهبلية وقد تعانين من نزيف من المهبل المعروف باسم ‘ lochia ‘ والذي يشبه الحيض الشديد؛ كما قد تواجهين آلام بعد الولادة بسبب التقلصات الي تحدث في الرحم حيث أنه يبدأ في العودة إلى حجم ما قبل الولادة. وإذا كان لديك غرز في منطقة العجان لديك (المنطقة المحيطة بمهبلك) فستكون هذه المنطقة مؤلمة بالتحديد. وسيكون فريق الرعاية الخاص بك قادرًا على مساعدتك لتشعري بالراحة.

وإذا خضعتي لولادة قيصرية، فسوف تحتاجين إلى المزيد من تخفيف الألم والمساعدة في القيام بالمهام في اليوم الأول كما يجب عليك تجنب التقاط الأشياء الثقيلة، مع أنه من المستحسن أن تتحركي في الأرجاء بمجرد أن تشعري بأنك قادرة على القيام بذلك. وستمكثين في المستشفى وقتًا أطول في حال الولادة القيصرية.

سيعمل ثدييك على إنتاج اللبأ مسبقًا لإعطاءه لطفلك وسوف يتم تشجيعك على الرضاعة الطبيعية على الفور لأن هذا سيحفز إنتاج الحليب ويشجع علي الترابط مع طفلك. ويُمكن لحليب الثدي أن يستغرق أكثر من يومين حتى يتم إنتاجه بالكامل وقد تكون عملية الإرضاع غير مريحة في البداية ولكن عليك المثابرة حيث أن هذا اللبأ الاولي مهم جدًا ويتبعه عملية إرضاع بشكل أسهل – وستكون المساعدة موجودة إذا كنت تبذلين جهدك من أجل إرضاع طفلك، اطلبيها.

اليوم الخاص بطفلك

بمجرد أن يولد طفلك، سيتم إجراء سلسلة من الفحوصات الصحية للتأكد من أن كل شيء على ما يرام بما في ذلك الفحص الشامل من الرأس إلى أخمص القدمين. وقد يبدو طفلك غريبًا بعض الشيء في البداية خاصه إذا كنت قد خضعت للولادة المساعدة. وإذا كان لديك أي مخاوف أو قلق، تحدثي إلى فريق الرعاية الخاص بك فسوف يوافيك بالإجابات ويطمئنك.

مشاعرك في اليوم الأول

سواء خضعتي لولادة مباشرة أو تمرّين بمحنة أكثر تعقيدًا، توقعي الشعور بالتعب وظهور القليل من الكدمات على جسدك. أما عاطفيًا، قد تشعرين بالإجهاد الشديد وتجدين أن عواطفك لا يمكن التنبؤ بها. يمكن لمستويات الهرمونات المتقلّبة إلى جانب الإرهاق والمسؤولية والعواطف التي تحدث مع ولادة طفل جديد أن تؤدي إلى “كآبة الولادة” وهي حالة طبيعية تمامًا وتتلاشى في غضون الأسبوعين الأولين. هوّني على نفسك واطلبي المساعدة في مهام جديدة مثل رعاية طفلك واسمحي لفريق الرعاية الخاص بك معرفة ما إذا كنت قلقة بشأن أمر ما، فالتحدث عن الأمور مع الآخرين يمكن أن يساعد حقًا.