من الرائع رؤية ما يستطيع طفلك إنجازه في عمر صغير، فهو يتعلم أمورًا جديدةً كل يوم. وفي الوقت الذي ينمو فيه أطفالكم، يرافق ذلك تطور سريع في أدمغتهم أيضًا. كما يترك كل شيءٍ يفعلونه أو يسمعونه أو يجربونه أثرًا على طريقة تعلمهم. هنالك الكثير من القدرات التي يمكنك توقعها خلال الأشهر القليلة المقبلة. حضري نفسك لبعض التغيرات الكبيرة في الكيفية التي يتصور طفلك فيها العالم من حوله، إذ يمكنك رؤية إنجازات متقدمة من عمر ستة إلى تسعة أشهر.
السبب والتأثير
المرآة، المرآة
خلال هذه الفترة من تطور طفلك، قد يبدأ بتمييز وجهه الجميل في المرآة. أنت لا تستطيعين قراءة أفكار طفلك، ولكنك تستطيعين رؤية تعابيره الجديدة وتصرفاته عندما ينظر في المرآة في مثل هذا العمر. قد يكونون أكثر اهتماماً بالمرآة، أو أكثر سعادةً برؤيتهم لها. حاولي إلباسه بعض القبعات والملابس الجميلة، حتى يتمكن من ملاحظة الفرق في المرآة. اجعليه يمثل وجوه مضحكة، ويتحدث إلى نفسه في المرآة. استمتعي بمشاهدة طفلك وهو يكتشف نفسه.
تعدد المهام
يستعد طفلك للقيام بأكثر من شيء في الوقت نفسه. عندما يتقن الحبو، توقعي أن يتحفز للحركة حتى يسترجع لعبة أو لأي هدف آخر. وبدلًا من التركيز على الحبو أو الحركة بحد ذاتها، سيبدأ طفلك بالتفكير في القيام بأكثر من شيء في الوقت نفسه. سيفكر كيف يستطيع المشي وحمل الأشياء في الوقت نفسه. هذه التطورات الجديدة هي بداية هذه القدرة. وخلال فترة قصيرة، عليك التأكد أن منزلك آمن لطفلك حديث المشي.
لا حدود للإثارة التي ستشعرين بها بينما تراقبين طفلك وهو يكبر ويتعلم على مدى السنين. ويمكنك مساعدة طفلك على التعلم وتحقيق إنجازات رئيسية عن طريق التفاعل معه بطرقٍ إيجابية. اجعلي كل شيء تجربة للتعلم. تحدثي وغني وعُدّي طوال اليوم. كما يمكنك القراءة لطفلك والإشارة للصور الموجودة في القصص. سوف تتفاجئين بالسرعة التي يتعلم بها حتى يقوم بمحاكاة الأشياء التي تعلميه إياها. يستعد الأطفال من عمر ستة أشهر إلى تسعة أشهر للانطلاق إلى العالم.