عندما يبدأ طفلك الأكبر بالذهاب إلى رياض الأطفال في شهر سبتمبر، ستقومين على الأرجح بالتركيز على تسهيل انتقاله ومساعدته على التعامل مع القلق من الابتعاد. وبالوقت ذاته، سيكون عليكِ كذلك التعامل مع مشاعرك الخاصة تجاه الابتعاد. وخلال هذه الفترة، قد تغفلين عن النظر إلى جانب واحد وهو كيف سيكون تأثير هذا الابتعاد على طفلك الأصغر، إذ سيؤثر غياب شقيقه عنه بشكل كبير.
عادة ما تتكون الحياة الاجتماعية للطفل الصغير من عائلته المباشرة، وقد يكون من المزعج له ألا تكون مكتملة. فيمكن لفقدان رفيقه الوحيد، الشخص الذي اعتاد عليه منذ ولادته، أن يتسبب بسوء مزاجه على غير العادة.
من الضروري أن تقدّري مشاعره بالشكل الصحيح وتهدئيها قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. كما يعني ذلك أنه عليكِ قضاء المزيد من الوقت معه وأن تبقيه منشغلًا طوال الوقت، إذ أصبحتِ الشخص البديل بالنسبة له الآن.
تحدثي بعفوية عن التغيرات التي حدثت قبل بضعة أسابيع من اليوم الهام! كما يمكنكِ أخذه للعب خارجًا حيث يمكنه الاختلاط مع أطفال من عمره لمساعدته على تكوين صداقات جديدة. وهذا سيجعله يفهم أنه ليس ملزمًا بأن يكون مع شقيقه على الدوام كما أن هناك أشياء أخرى يمكنه فعلها.
بمجرد أن تبدأ المدرسة، اصطحبيه معكِ عندما تقومين بتوصيل طفلك الأكبر سنًا واجعلي من ذلك وقتًا ممتعًا لكليهما من خلال مشاركتهما بسرد القصص وغناء الأغاني وما إلى ذلك. وعندما يفتقد شقيقه الأكبر سنًا، خففي عنه وذلك بإعلامه أن شقيقه الأكبر سنًا سيعود إلى المنزل قريبًا.
من أفضل الطرق للتعامل معه أن تقومي بتشتيت انتباهه عن طريق إنشاء بيئة مدرسية صغيرة في المنزل تحتوي على درج صغير ومقعد صغير مصممة للأطفال الصغار. يمكن لتطبيق “أبجديات” أن يساعد في هذه الأثناء، حيث أنه تطبيق للتعلم المبكر لمرحلة ما قبل المدرسة باللغة العربية. وقد تم إعداد التطبيق بالتعاون مع المعلمين والخبراء وهو يشمل محتوى تعليمي تفاعلي على شكل كتب إلكترونية ومقاطع فيديو وألعاب. وبمجرد اشتراكك وتسجيل عمر طفلك، سيتم تلقائيًا تخصيص كامل المحتوى ليتلاءم مع فئته العمرية. وعند تشغيل المحتوى، سيعمل مسار التعلم على تخصيص المحتوى ليتلاءم مع اهتمامات طفلك. كما يتمتع الآباء بحق الوصول الحصري إلى تقرير مدى التقدم المحرز لدى طفلهم ويمكنهم كذلك التحكم بالوقت الذي يقضيه الأطفال على التطبيق باستخدام “مؤقت الجلسة”. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكِ طباعة أوراق العمل التي يقدمها تطبيق “أبجديات” كواجب منزلي يمكن للطفل القيام به مع شقيقه ولا يشعر بأنه مُهمَل. ويعتبر ذلك بمثابة نشاط منتج للغاية لأنه سيعمل على إعداده للمدرسة في المستقبل.
فسرعان ما سيكبر ويتوجه إلى المدرسة بنفسه. لذا اقضيا بعض الوقت المفيد معًا واستمتعا بوقتكما معًا مع المزيد من العناق كذلك!