شرب الحليب صباحاً ومساءً بواسطة الرضاعة أو الكوب مسألة إعتادها طفلك إبن السنتين، إلى أن بدأ فجأة يرفض كلياً شرب الحليب. وأصبح من الصعب أن ينهي نصف الرضاعة أو الكوب من دون أن يتذرع بآلام في البطن أو أي حجة أخرى. الأمر الذي يجعلك كأم تقلقين إزاء تأمين حاجته اليومية من الكالسيوم لنمو صحي وسليم.
هو تحديداً التحسُس من مادة اللاكتوز الموجودة في الحليب والتي تبدأ بالظهور عند بعض الأطفال بدءًا من عمر السنتين وما فوق. إذا شككت بالأمر أيتها الأم تأكدي من أن طفلك لا يشكو من آلام في البطن ومن طفرة في جسمه، ولا يعاني من بعض التقيؤ. توقفي عن إعطائه الحليب لبضعة أيام لمراقبة وضعه العام واستبدليه ببعض مشتقات الحليب كالجبنة أو الزبادي. واستشيري طبيبه إذا عاد إلى رفض الحليب بعد ذلك.
مراقبة طفلك خلال النهار كفيلة بجعلك تعرفين ما إذا كان رفضه للحليب نابعا من رغبته بالإكتفاء بمأكولات أخرى أم إنه يرفضه لأسباب فيزيولوجية. وإطرحي على نفسك بضعة أسئلة: هل هو نشيط ويلعب؟ هل طفلك يرفض الحليب حصراً ؟ هل يأكل ما يكفي من الأصناف الأخرى للطعام؟
هناك العديد من مشتقات الحليب المصنوعة خصيصاً بما يتلاءم مع ذوق الأطفال كاللبنة والجبنة. قدميها لطفلك مع مراعاة التنويع: تارة في السندويش أو من دون خبز.
كما يمكن دائما اللجوء إلى الزبادي الطبيعي أو المنكَه بالفاكهة كوجبة اساسية تُعوض عن شرب الحليب وإن بدرجات أقل.
إذا كان رفض طفلك للحليب غير مرتبط بإنزعاجات هضمية أو بتحسس من اللاكتوز، ركزي في الوجبات اليومية على الاطباق التي يدخل الحليب واللبن في صنعها. و حضري له أصناف الحلوى المكوّنة من الحليب كالكاسترد والمهلبية والأرز بالحليب، فالأطفال يعشقونها.