أوجاع التسنين عند الطفل كثيراً ما تصيبكِ أيتها الأم بالقلق والحيرة إزاء ما يمكن فعله للتخفيف من معاناتها على الملاك الصغير، خصوصاً عندما لا تُحقق المراهم الطبية المصنوعة لتسكين آلام التسنين، المرجو منها دائماً.
كم من مرة شعرتِ سيدتي بالعجز إزاء بكاء طفلك المتواصل وفقدانه شهيته على الطعام بسبب أوجاع أسنانه الأولى؟ جربيّ سحب كمية من حليبك أو إستعملي بعضاً من الحليب الصناعي في قوالب صغيرة مستطيلة في الثلاجة، وقدميّ واحداً منها لطفلك عندما يعاني من أوجاع التسنين الحادة. فبهذه الطريقة سيتولى الثلج تبريد لثّته المتهيجة، لكن في الوقت نفسه سيمتص الطفل الحليب الذي تحتويه بما يُعوض النقص الغذائي الناجم عن تراجع شهيته، بسبب أوجاع التسنين.
إذا كان طفلك ممن لا يفترقون بسهولة عن لهّايتهم جرِبي وضعها في الثلاجة لبعض الوقت – بشكل معزول عن باقي المحتويات طبعاً- قبل أن تُقدميها له، لأنها ستعمل على تهدئته عندما يمتصُها، وعلى تبريد المنطقة المتوهِجة في فمه وإن… لبعض الوقت. لكن إحرصي دائما أيتها الأم على أن تكون المصاصة بوضع جيد كي لا تنسلخ عن قاعدتها، ما قد يؤدي إلى أن يبتلعها طفلك لا سمح الله.
في أيامنا الحاضرة أصبحت حلقات التسنين تصنع بأشكال وألوان زاهية مختلفة ، وهي تحتوي إما على الجيل أو على الماء بحيث تتجمد محتوياتها عند وضعها في الثلاجة. وأهم ما في هذه الحلقات أو العضاضات أنها تُدلك لثة طفلك عندما يعضُها وتبردها في آن، ما يُقلل من توهُجها.
من الطبيعي أن يكون طفلك ِفي مرحلة التسنين قد بدأ يتذوق بعض المأكولات نصف الجامدة، وبالتالي لا بأس إذا قمت بوضع قطع من الجزر أو التفاح أو الإجاص في الثلاجة بحيث تقدميها له من حين لآخر، فستساعد برودتها على تلطيف لثته طبعاً، كما سيساعد طعمها الحلو على تحويل إنتباه طفلك نحو النكهة التي في فمه بدل التركيزعلى ألم التسنين.
إذا كان طفلك ممن يكرهون العضّاضات، يمكنك دائماً ايتها الام أن تبللِي جزءًا من قطعة قماش معقمة وتبردِيها في الثلاجة، بحيث يعضُ طفلك على الجزء المبلل منها ويمسك بالجزء الجاف بين يديه. فمن شأن مزيج البرودة داخل الفم وتمسك الطفل بالجزء الجاف، أن يخفف من توتر طفلك الناتج عن أوجاع التسنين.