على الأرجح أنك تتذكرين الليالي التي سهرتيها عندما كان طفلك حديث الولادة، وقد تكونين أتقنت القيام بمعظم الأشياء في وضعية “نصف مستيقظة” في ذلك الوقت، وأنك كنت تنتظرين الحصول على أي شكل من أشكال الراحة بفارغ الصبر. ولحسن حظك، ففي هذه المرحلة العمرية، ستكونين قد اقتربت خطوة واحدة تجاه الحصول على النوم الذي كنتي تبحثين عنه. ومع اقتراب طفلك من بلوغ سن الـ12 شهرًا، سينام لوقت أطول وسيسهل استغراقه في النوم. ويمكنك مساعدة طفلك لينعم بنوم أفضل من خلال اتباع بعض الخطوات.
في هذا السن، ينبغي أن يحصل طفلك على فترات نوم تصل إلى 14 ساعة يوميًا. ومع اقتراب طفلك من إكمال عامه الأول، سينام لفترات أطول أثناء الليل. ومن هذه الساعات الـ14، قد ينام طفلك لنحو 11 إلى 12 ساعة في الليل. وإذا ما نام خلال النهار، فلن ينام لأكثر من قيلولتين، واللتان قد تستمران لساعة أو ساعتين، وستقل مدة القيلولة الصباحية.
إذا لم يكن طفلك طوال الليل، فعلى الأرجح أنه على استعداد للتدرب على النوم. وإذا تمكن من النوم لفترات طويلة في الليل، فعلى الأرجح بأنه اكتشف كيفية الخلود إلى النوم مرة أخرى. أما إذا لم يتمكن من ذلك، فعليك معرفة المشكلة، فقد يكون طفلك بحاجة إلى تغيير الحفاظة أو عطشًا، أو أنه رأى كابوسًا. وفي حال لم يكن هناك أي سبب يدفعه للاستيقاظ، فقد يحتاج للتدرب على النوم إذا لم تكوني قد بدأت في تدريبه بالفعل.
يعد التدريب على النوم مهمًا لمساعدة طفلك على تعلم النوم بمفرده. وسيساعد هذا التدريب طفلك في الخلود الى النوم بمفرده أو البقاء نائماً لفترة أطول، وبالتالي مساعدتك على الحصول على قسط أطول من النوم. وهنالك بعض الخطوات المختلفة للقيام بذلك. أول ما عليك فعله هو تعويد طفلك على روتين معين، والذي ينبغي أن يتبع جدولًا زمنيًا محددًا. ولكن ليس بالضرورة التقيد بنفس الفترات الزمنية في كل يوم. يمكنك البدء من خلال إعطاءه حمامًا دافئًا، ثم يمكنك بعد ذلك أن تقرئي له قصة أثناء وجوده في السرير. وإذا فعلت ذلك كل يوم، سيعتاد طفلك على روتين معين، وسيتفهم أن حلول وقت القصة مرتبط بنومه في السرير. وفي حال استيقاظ طفلك، فيجب عليك التأكد من تلبية كافة احتياجاته، فقد يكون بحاجة إلى تغيير الحفاظة أو إلى الرضاعة. ولا بأس أن تدعيه يبكي لدقائق معدودة، في حال تلبية جميع احتياجاته. كما عليك التأكد من أن ينام بشكل مستقل، وإلا فلن يتعلم كيفية الخلود إلى النوم مرة أخرى. ومن المهم أن تحافظي على هذا الاتساق.
يظل تعليم الأطفال لعادات نوم جيدة أفضل ما يمكن القيام به سواء للأطفال أو الأهل. وكلما بدأ هذا الأمر في وقت مبكر، كان ذلك أفضل. ولكن إذا لم يكن هنالك روتين ببلوغ الطفل من 9 إلى 12 شهرًا، فلا تزال الفرصة مواتية لإيجاد روتين. ومن خلال القيام بذلك، ستساعدين طفلك على تطوير عادات نوم جيدة، ما سيعود بالفائدة على طفلك وعلى جميع أفراد العائلة.