في حال كنتِ تعانين من مرض السكري، فلن يتمكن جسدك من تحويل الطعام الذي تتناولينه إلى طاقة بشكل صحيح. ويسمى مرض السكري خلال الحمل بـ”سكري الحمل”. وعند تناول الطعام، يقوم جسدك بتكسير الطعام وتحويله إلى شكل من أشكال الطاقة يسمى الجلوكوز. والجلوكوز هو أبسط أشكال السكر، والذي يستخدمه جسمك لتزويدك بالطاقة. ويذهب الجلوكوز إلى دمك، مما يؤدي إلى رفع نسبة السكر فيه. ليقوم جسمك نتيجة لذلك بإفراز هرمون الأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس. ويساعد الأنسولين على نقل الجلوكوز من دمك إلى خلايا جسمك، ليتمكن جسمك من استخدامه للحصول على الطاقة. ولكن من غير الممكن استخدام الجلوكوز دون الأنسولين، وكذلك، فمن غير الممكن العيش دون الطاقة!
في حال الإصابة بمرض السكري، لا يمكنك أنتِ وطفلك الحصول على الطاقة اللازمة من الطعام الذي تتناولينه. وذلك لأن جسمك لا ينتج ما يكفي من الأنسولين لنقل كمية الجلوكوز التي تحتاجينها أنتِ وطفلك للحصول على الطاقة. ويسبب ذلك ارتفاع نسبة السكر في دمك أثناء الحمل، وهو ما يمكن أن يكون مضرًا لك ولطفلك. وسيكون عليكِ إجراء فحوصات الدم للتحقق من مستوى الجلوكوز في دمك. ويمكن لسكري الحمل إذا لم يُعالج أن يتسبب بـ:
قد لا تبدو عليكِ أي علامات على ارتفاع مستوى السكر في دمك، لذا فعليك سؤال طبيبك عن فحص الجلوكوز خلال حملك.
يكمن الهدف في الحفاظ على مستوى السكر في دمك ضمن معدلات مقبولة ودون الحاجة إلى مساعدة طبية. وسيقوم طبيبك بمتابعة حملك بدقة للتحقق من صحتك وصحة طفلك. وفي حال كنتِ تعانين من ارتفاع مستوى السكر في الدم:
بعد ولادة طفلك، من المرجح أن يعود مستوى السكر في دمك إلى مستواه الطبيعي. وسيتم التحقق من مستواه بعد 6 أسابيع من ولادتك أو بعد توقفك عن الإرضاع. ومن الجدير بالذكر أن النساء اللواتي يعانين من سكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في فترة لاحقة من حياتهن. ولكن بإمكانك الحد من خطر الإصابة به من خلال المحافظة على وزنك ضمن المجال الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، وتناول الطعام الصحي. وسيكون عليك فحص مستوى السكر في دمك مرة واحدة في العام على الأقل أو حسب توجيهات الطبيب.
لا تترددي بالحديث إلى طبيبك أو ممرضتك في حال كانت لديك أي تساؤلات أو مخاوف.