سرعان ما يدرك الأطفال بأن البكاء يؤدي إلى حملهم أو هزهم أو إطعامهم، مما يحفزهم على الاستمرار في البكاء.
وهذا هو الوقت المناسب ليبدأ تدريبهم على النوم.
من أكثر الطرق شيوعاً للتدريب على النوم طريقة “الإهمال التدريجي”، والتي يطلق عليها أيضاً “طريقة فيربر”، و”المراقبة المستمرة” التي طورها الطبيب ريتشارد فيربر. وتهدف هذه الطريقة إلى تعليم الطفل كيفية النوم لوحده، وأن يعود إلى النوم في حال استيقظ أثناء الليل.
كيفية القيام بهذا التدريب
- قومي بتهدئة الطفل حتى يشعر بالنعاس. ضعيه في سريره حتى يخلد إلى النوم، واتركي الغرفة بعد انتهاءك من ذلك.
- دعي طفلك يبكي قليلاً، رغم قساوة ذلك عليك.
- عندما يبدأ الطفل بالبكاء، فينبغي عليك ن تنتظري بضع دقائق قبل أن تذهبي للاطمئنان عليه. تعتمد مدة الانتظار على الطفل وعلى الأبوين، ويمكن أن تتراوح بين دقيقة وخمسة دقائق في البداية.
- عندما يطمئن أحد الوالدين على الطفل، يجب أن يهدّئه الطفل من خلال الكلمات اللطيفة وبالتربيت عليه وليس حمله. يجب ألا تزيد عملية الاطمئنان هذه عن دقيقتين أو ثلاث دقائق، حتى وإن استمر الطفل بالبكاء بعد مغادرة الغرفة، لأن رؤية أحد الوالدين من شأنه أن يطمئن الطفل بأنهما إلى جواره، فيعود إلى النوم مجدداً.
- إذا استمر الطفل بالبكاء، يجب زيادة مدة الانتظار بشكل تدريجي قبل الذهاب والاطمئنان عليه مجدداً. ويجب أن يستمر ذهاب الأبوين للاطمئنان على الطفل ما دام يبكي.
- في اليوم التالي، يجب على الأبوين زيادة مدة الانتظار مقارنة بالليلة السابقة.
- يمكن أن يكون تبني هذه العملية صعباً خلال الليالي الأولى؛ ولكنك ستلحظين تحسناً واضحاً على نمط نوم الطفل أو عاداته في اليوم الثالث أو الرابع أو خلال أسبوع.
بالإضافة إلى اتباع الطريقة الآنفة الذكر، لا يُنصح بالهرع إلى غرفة نوم الطفل، عند سماع أي ضجة صادرة عنه، لأن الأطفال يصدرون كافة أنواع الضجيج خلال نومهم، أو يستيقظون في كل لحظة أثناء مرحلة النوم الخفيف، وسرعان ما يعاودوا النوم لوحدهم. وقد يلجأ أطفال آخرون إلى الأنين بشكل منتظم قبل الخلود للنوم، وذلك لتهدئة أنفسهم. من الممكن أن يتسبب الهرع إلى غرفة الطفل في إيقاظه، رغم محاولته الخلود إلى النوم مجدداً.