ليس بالضرورة أن تكون الأطعمة الصلبة مصدر الغذاء الرئيسي لطفلك في هذه المرحلة، فهي مجرد مكملات غذائية تقدم بشكل تدريجي. إذ ستكون تجربة كاملة وممتعة لطفلك الذي لم يتذوق من قبل إلاّ الحليب خفيف الحلاوة، كما أنها ستكون مغامرة محفزة للحواس باكتشافه أنواعًا جديدة من النكهات من خلال براعم التذوق الصغيرة لديه.
ما هي الأطعمة التي يمكن أن تبدئي بإعطائها لطفلك:
- قدّمي لطفلك نوعًا واحدًا جديدًا من الطعام في كل مرة. وتعد حبوب الإفطار بداية جيدة نظرًا لكونها معزّزة بالحديد، لذا اختاري من بين حبوب الإفطار ذات النوع الواحد من الحبوب، أو حبوب الأرز الكاملة، أو حبوب الشوفان أو الشعير الكاملة. امزجي كمية صغيرة من الحبوب الغذائية الخاصة بالأطفال مع حليب الأم أو الحليب الصناعي أو مع الماء ليصبح الطعام كريمي القوام بحيث يسهل على صغيرك هضمه. وحاولي أن يكون الطعام بدون نكهات في بداية الأمر، ثم أدخلي مذاقًا واحدًا جديدًا في كل مرة.
- عند إدخال الخضار إلى نظامه الغذائي، ابدئي بالأنواع الليفية الأكثر طراوة وحلاوة في المذاق، ابتداءً من الخضار البرتقالية أو الصفراء اللون مثل الجزر والبطاطا الحلوة، ومن ثمّ الانتقال إلى الخضار الليفية الأكثر صلابة مثل البازلاء والملفوف. وإذا رفض طفلك تناولها فلا تجبريه، وبدلاً من ذلك استمري بلطف دون أن تفقدي صبرك. فقط واصلي تقديم الطعام له كل يوم إلى أن يألفه في نهاية الأمر ويشعر بالفضول والرغبة في تناوله.
- أما بالنسبة لإدخال الفاكهة إلى نظام طفلك الغذائي، فيكمن السر في إعدادها بقوام كريمي أشهى (بالنسبة لطفلك). بإمكانك الاختيار من بين مرطبانات الفاكهة المهروسة الجاهزة، المعّدة خصيصًا للأطفال والتي تحظى بإقبال كبير، لكن يمكنك أيضًا هرس الموز والخوخ والكمثرى بشكل جيد أو إعداد صلصة التفاح الخاصة بالأطفال. يمكنكِ كذلك تجربة إطعام طفلك ثمار الأفوكادو الناضجة الغنية بالدهون الصحية.