إصابات الرأس عند الأطفال
من المهم مراقبة الطفل عن كثب بعد تعرضه لإصابة في الرأس. فإذا بدا طفلكِ طبيعيًا بعد مرور 48 ساعة من الحادث فيعني ذلك عدم احتمالية أن تكون الإصابة خطيرة تقريبًا. ومع ذلك، في حال لاحظتِ أيٍ من الأعراض المذكورة في هذا المقال فما عليكِ إلاّ الذهاب إلى الطبيب.
عليكِ اتخاذ اجراء في الحالات التالية:
الارتجاج والانضغاط
يحدث الارتجاج عندما يهتز الدماغ بأكمله خلال التعرض لحادث. بحيث يفقد الطفل وعيه لمدة قصيرة ثم يعود طبيعيًا بعد عدة دقائق. وقد يتذمر من وجود ألم خفيف في الرأس أو غثيان ودوار وكذلك تعرضه لواحدة أو اثنين من نوبات القيء. وحينها، لابد من طلب الرعاية الطبية، ولكن لا تقلقي كثيرًا. إذ لا يعد الارتجاج عادةً أمرًا خطيرًا إلاّ أنه قد يكون علامةً على الانضغاط.
إلا أن الانضغاط أكثر خطورة، إذ يجب أن يتم مراقبته بحذر تحت إشرافٍ طبي. ويمكن تعريف انضغاط الدماغ على أنه ضغط متزايد بين الدماغ والجمجمة بسبب النزيف. إذ يمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة ويجب علاجها من قبل مختصين.
وفي حال لاحظتِ وجود أي انتفاخ في الرأس فقد يكون بسبب نزيف خارجي بين فروة الرأس والجمجمة. قومي حينها بوضع قطعة ثلج في منشفة صغيرة أو أية قطعة قماش مع الضغط بشكل خفيف على الانتفاخ لمدة 15 إلى 20 دقيقة. وفي حال كانت لديكِ شكوك بوجود إصابة في الرقبة فلا تحركي طفلكِ وانتظري قدوم طبيبكِ أو سيارة الإسعاف ودعي المختصين يحملون الطفل بأمان إلى المستشفى. إذ يتم تدريب المسعفين خصيصًا لنقل الأشخاص المصابين بالرأس والرقبة، لذا فمن الأفضل أن تتركي لهم التعامل مع طفلكِ إذا كنتِ تشكين بوجود إصابة في العمود الفقري.
العلاج في المستشفى والاختبارات
سيقرر الأطباء ما إذا كانت هناك حاجة إلى التصوير بالأشعة السينية للجمجمة أو استخدام جهاز مسح الدماغ. أما في حال كان الطفل رضيعًا، فقد يقرر الأطباء إجراء اختبار يطلق عليه اسم تخطيط الصدى للحصول على معلومات حول الإصابة.
ولا تحتاج معظم الحالات المتعلقة بإصابة الرأس لعلاج بالمستشفى أو التصوير بالأشعة السينية. ومع ذلك، يفضل الأطباء إقامة المصاب في المستشفى للعلاج لفترة قصيرة ومراقبة طفلكِ عن كثب لعدة أيام.