يعد الإلهاء وسيلة رائعة يمكن للأمهات غير المتفرغات اتباعها مع أطفالهن الصغار. إذ يعد الأطفال الصغار سريعي الغضب في أغلب الأحيان وسريعًا ما يشعرون بالملل، والذي يشكّل بالتالي مشكلة في الحالات التي تحاول فيها الأمهات إنهاء بعض الأمور!
ويمكن للإلهاء أن يكون طريقة جيدة لإبقاء الأطفال بعيدين عن الأنشطة أو الأجسام الخطرة. ولذلك يعد خيارًا رائعًا لإدارة سلوك طفلك في الكثير من المواقف.
جميعنا مررنا بتجربة أن نكون في متجر ما وأن يرى أطفالنا فجأة شيئًا يريدون الحصول عليه من غير طلب إذننا بالسماح لهم بذلك. ولهذه الحالات، يمكنك وضع دميته المفضلة أو دمية الدب (التيدي بير) في حقيبة اليد وإخراجها في هذا الموقف.
أرفعي الدمية وتحدثي معها.
على سبيل المثال “ماذا كنت تفعل في حقيبتي يا تيدي؟ هل قمت باللحاق بنا إلى المتاجر؟“
فإن كنتِ تتمتعين بالقدرة على التمثيل وكان شكلك وكأنك تستمعين إلى دمية الدب، فقد يلفت ذلك فجأة انتباه طفلك واهتمامه. ويمكنك الآن التظاهر بالنقاش حول سلوك طفلك مع دمية الدب والاستماع إلى إجابة الدمية.
على سبيل المثال: “ماذا قلت يا تيدي؟ إن تصرّف طارق بطريقة جيدة ستقوم باللعب معه؟“
يمكن لمعظم الأهالي التنبؤ بقدوم المشاكل برؤيتها من بعيد. فقد تصرف طفلك كالملاك طوال الصباح إلّا أن علامات التذمر بدت تظهر عليه. ففي هذه الحالة قد يكون الوقت قد حان للخروج في نزهة. ولتجنب نوبة غضب، قد تحتاجون فقط إلى ارتداء المعاطف والأحذية والسير إلى المتنزه أو المتجر.
يحب الأطفال الألعاب باختلاف أعمارهم. وفي حال شعرتِ بأن حالة الملل أو نوبة الغضب قد بدأت بالظهور، قومي حينها بممارسة لعبتهم المفضلة. ومن هذه الألعاب الاختباء والبحث، إذ تقومين بالاختباء خلف كرسي أو جعلهم يختبئون تحت اللحاف. وتكمن الحيلة من هذا في إشراك أدمغتهم في أمر يفهمونه ومنحهم الانتباه بطريقة جديدة.
يعد التعلّم أمرًا يتبرمج الأطفال على فعله. فمن الممكن أن يكون أطفالك قادرين على التعلم حتى وإن لم يذهبوا إلى المدرسة أو يأخذوا دروسًا تعليمية. فيمكنكِ استخدام هذه الآلية الداخلية لإشراك أطفالك، وذلك من خلال لعبة العد أو الطلب منهم تكرار أغنية للأطفال أو نطق كلمة جديدة. إذ يعد التعليم عملية طبيعية ويمكنها عادةً تحويل نوبة الغضب محتملة الوقوع إلى تجربة إيجابية.