قصُ أظافر الرضيع واحدة من أصعب المهمات بالنسبة للعديد من الأمهات، وذلك لأنها تتطلب حرصاً وإنتباهاً شديدين كي لا تتعرَض أنامل الملاك الصغير الطرية لأي أذى. لكن يبقى الأشد إيلاماً بكاء الرضيع عندما تبدأ هذه “المهمة المستحيلة”.
من غير المستحب عادة أن يتم أولُ تقليمٍ لأظافر رضيعك قبل أن يبلغ شهراً ونصف الشهر على الأقل، وذلك خشية أن يصاب بأي جرح أو إلتهاب بسبب الطراوة المفرطة لأظافره والجلد المحيط بها. وفي الإنتظار لا بأس أن تحمي رضيعك أيتها الأم عبر القفازات القطنية أو الشاشية الخاصة بذلك، خشية أن يؤذي وجهه وعينيه بأظافره.
يجب التنبُه دائماً إلى تعقيم المقصِ المنوي إستعماله بقطن مغمّسٍ بالكحول، أو غسله بماء الصابون وتنشيفه جيداً قبل وبعد كل إستعمال. كما ينبغي الإمتناع كلياً عن إستعمال المقصّ الخاص برضيعك أيتها الام من قبل أفراد آخرين من العائلة، أو لأي أغراض أخرى.
إستعمالُ أي مقصٍ صغير تملكينه أيتها الأم هو من أول المحظورات عند القيام بتقليم أظافر رضيعك. إذ يجب إستخدام أحد المقصّات الخاصة بالمواليد الجدد لأنها تتطابق تماماً مع مواصفات أظافرهم من حيث أنها غير مستقيمة وتتمتع برأس دائري، ما يُجنبهم الإصابة بأي جرح. هذه المقصات موجودة في الصيدليات مع الشروحات اللازمة لكل فئة عمرية.
من أسوأ ما قد يحصل مع أي أمّ أن تُقدم على قصِ أظافر رضيعها بإستعجال أو عصبية بسبب إنشغالها، ما يجعله معرضاً أكثر للإصابة بجروح في أصابعه أو في الجلد المحيط بها. إختاري أيتها الأم لحظات إسترخاء لكِ ولرضيعك، وإجعليه في حضنك على أن يسند ظهره إلى صدرك بحيث تحكمين الإمساك بأصابعه بشكل دقيق وخصوصاً عندما يبدأ التململ والتحرك لإبعاد يديه.
وللأطفال الكثيري الحركة يُنصح دائماً بأن تُقص أظافرهم خلال النوم ما يُخفف من بكائهم وإحتمال تعرضهم لأي جروح.
يجب أن تكتفي أيتها الأم بقصِ المسافة التي تتجاوز نهاية الاصابع من الأظافر، وألا تبالغي في تقصيرها تحت طائل إصابة الجلد القريب منها، وجرح أنامل الرضيع. والمهم دائماً أن تبتعدي عن أي مصدر يُشتت إنتباهك خلال تنفيذ هذه المهمة الدقيقة، وإلاَ جعلها طفلك في المرة المقبلة فعلاً مستحيلة!