تهانينا! لقد انتهت محاولات حملك بنجاح. والآن أمامكِ طريق طويلة من الحمل. لكن لا عليكِ فالأمر يستحق العناء!
لا يتجاوز حجم طفلك في الأسبوع الثالث من الحمل حجم بذرة صغيرة جداً! إذ يكون مجرد مجموعة من الخلايا موجودة في قناة فالوب حيث نجح أحد الحيوانات المنوية بتلقيح إحدى بويضاتك.
وتكوّن بعض تلك الخلايا المشيمة. أما الخلايا المتبقية فمقدر لها أن تشكل جزءًا من طفلك. ويتحدد جنس جنينك منذ مرحلة تلقيح البويضة على الرغم من عدم قدرتك على معرفة ذلك إلاّ بعد الأسبوع الثامن عشر إلى العشرين أو حتى بعد الولادة. وتسبح هذه الكرة الصغيرة من الخلايا في مسيرة مدتها 6 أيام في قناة فالوب حتى تصل إلى رحمك. وفيه تحصل على المواد الغذائية والحماية وتزداد حجمًا على مدى تسعة أشهر حتى يصبح صغيرك جاهزًا للقاء العالم وأبويه السعيدين.
في ما يتعلق جسمك، لن تشعري بأي فارق كبير. إلاّ أنك قد تحسين بالأعراض السابقة للدورة الشهرية مثل تشنجات معتدلة ونزول بقع دم خفيفة وألم وثقل في الثديين، خاصةً إذا كانت هذه تجربة حملك الأولى. وقد ترتبط هذه الأحاسيس بالتغييرات الأساسية التي تحدث داخل جسمك لإيواء جنينك، مثل زيادة سمك بطانة الرحم وزيادة حجم رحمك والشعور بانغراس الجنين في الرحم. ونظرًا إلى ارتفاع نسبة الأستروجين في جسمك فقد تشعرين بزيادة حدة حاسة الشم لديك. وهكذا تصبح لديكِ حساسية متزايدة تجاه كل أنواع الروائح مثل الأطعمة ومسحوق الغسيل، ما قد يسبب لكِ الغثيان ويجعلك أكثر عرضة للشعور به في الصباح.
قد تشعرين بالحمل ابتداءً من الأسبوع الثالث. وقد تظهر خلاله أعراض ما قبل الدورة الشهرية بطريقة مختلفة بعض الشيء. كما قد تشعرين بالفرح الشديد والتوتر تجاه اكتشاف حملك. وقد ترين أن الوقت مبكر جدًا لإجراء فحص حمل. لكن ثمة فحوصات حمل دقيقة قد تظهر هرمونات الحمل لديك بأدنى مستوياتها قبل أربعة أيام من موعد الدورة الشهرية أو بعد سبعة أيام من حدوث الحمل.
في حال شعرتِ بأي أعراض مقلقة لا بد لكمن استشارة طبيبتك في أقرب وقت ممكن.