لقد أثبتت أساليب التركيز العميق، مثل التركيز الذهني الكامل والتأمل والخيال الموجه، نجاعة في تنمية طريقة التفكير والتوقعات الإيجابية حيال حملك، كما أنها تساعدك على التعامل مع الضغوط العاطفية والجسدية التي تصاحب تطور الحمل. تعلمي كيف تمارسين التأملات الفعالة البسيطة، والتي يمكنها أن تمنح عقلك وجسمك الهدوء وأن تعزز من فرصة حصولك على نوم جيد.
التأمل هو قضاء بعض الوقت وحدك بهدوء، وأن تركزي على التنفس، وتتنفسي بعمق وتكوني مدركةً للأفكار العابرة، ولكنك تدعيها تذهب وتسمحين لذهنك التمتع بالصفاء. التدريب الجيد سيعزز إحساسك بالسعادة والصفاء والسلام والراحة.
جدي مكانًا هادئًا تستطيعين الجلوس فيه بهدوء وراحة. واختاري بقعةً ليست دافئة جدًا ولا باردة جدًا، حتى تتجنبي الإحساس بعدم الراحة أو النعاس. اجلسي بأريحية في وضعية زهرة اللوتس أو وقدميك متصالبتين، إذا كان ذلك يريحك، وحافظي على ظهرك ورقبتك مستقيمين لدعم وزن رأسك.
ضعي يديك برفق على بطنك وأنت تحتضنين حملك واحرصي على إدراك ما تشعرين به وراء يديك. تنفسي للخارج ببطء وبعمق؛ تنفسي للداخل نحو بطنك بعمق قدر ما تستطيعين. ركزي على تنفسك فقط، وإذا خطرت ببالك فكرة، فاسمحي لها بالدخول إلى عقلك بشكل عابر فقط، بينما تتابعين التركيز على التنفس. بدايةً، قومي بذلك لخمس دقائق، ثم زيدي الوقت لعشر دقائق إذا شعرتِ بالراحة.
إذا وجدت صعوبة في الاستمرار بالتركيز على تنفسك والسماح لعقلك بإفراغ محتوياته، فجربي التأمل الموجه في صف أو عبر الإنترنت.
حاولي التدرب على ذلك كل يوم أو لعدة مرات في اليوم كطريقة ممتازة للتعامل مع الإجهاد، وتخفيف القلق وتعزيز الاسترخاء والإحساس بالسعادة، ولمساعدتك أن تغطي في نوم عميق.