هنالك بعض الجوانب في تربية الأبناء التي قد تسبب توترًا وقلقًا أكثر من إطعامهم. كما توجد هناك تساؤلات حول ما إذا كنت تقدمين الكثير أو القليل من الطعام لطفلك. متى يجب البدء في تقديم الأطعمة الصلبة؟ ما هي الأطعمة التي يمكنك تقديمها لطفلك؟ هنالك الكثير من الامور التي يجب مراعاتها عند إطعام طفلك العزيز. لحسن الحظ، فإن إطعام طفلك ليس مهمة صعبة، بل يمكن أن تكون هذه المهمة أقل إرهاقًا بكثير على عكس توقعاتك، وذلك من خلال اتباع بعض القواعد والنصائح البسيطة.
أحد أهم الأمور التي ينبغي عليك تذكرها هو عدم المبالغة في إطعام الطفل، فلا تضعي كمية كبيرة من الطعام فيالطبقومن ثم تتوقعين منه تناولها، إذ يمتلك الأطفال في هذه السن معدات صغيرة، ولا يمكن للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 شهرًا سوى تناول بضع ملاعق في كل وجبة وشرب حوالي ربع كوب تقريبًا. كما يجب المباعدة بين أوقات الوجبات خلال اليوم. يمكنك تقديم 3 وجبات رئيسة لهم، إلى جانب إطعامهم وجبات خفيفة بين تلك الوجبات الرئيسة.
ومع البدء في تقديم المزيد من الأطعمة الصلبة لطفلك، قد تتساءلين ما هي الأطعمة المناسبة، أو ما هي أفضل تركيبة من الأطعمة يمكن تقديمها لطفلك. قد تكون الفترة بين 9 و12 شهرًا وقتًا صعبًا للغاية عندما يتعلق الأمر بمعرفة نوع الطعام الذي يجب تقديمه للطفل. وينبغي على الأطفال اتباع ذات الهرم الغذائي الذي يتبعه الأطفال الأكبر سناً والبالغين. تتمتع التغذية في هذا السن بأهمية كبيرة، وذلك لأن طفلك ينمو بسرعة كبيرة فيها. وتعد الفواكه والخضروات مهمة أيضًا، ويجب كذلك إدراج الحبوب في النظام الغذائي بالإضافة إلى حليب الثدي.
تذكري أن هنالك عدد من الأطعمة التي يجب ألا تقدم للطفل في هذا السن، وهي تشمل:
ومع اعتياد طفلك على تناول الطعام، يمكنك تقديم خيارات جديدة ومثيرة للاهتمام ليستمتع بها الطفل، ويجب أن تبدئي في إدراج المواد الغذائية التي تعلمين بأنها تناسب طفلك، باعتبارها إحدى الخيارات الجديدة من الطعام. فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يحب التفاح وأردتِ إطعامه الإجاص، فيجب أن تقومي بخلط بعض من التفاح والإجاص. كما يمكنك تقديم المزيد من التراكيب ببطء، في الوقت الذي يبدأ طفلك بإتقان تناول الحساء، وخاصة عندما تبدأ أسنانه بالظهور. ويعد تقديم الخبر المحمص خيارًا مميزًا للطفل في ذلك السن، وكذلك بعض الأطعمة مثل المعكرونة وقطع الدجاج والجبن المشوي، على سبيل المثال.
عند إطعام الأطفال، يجب أن لا تجبريهم على تناول الطعام أو تجعلي من عملية الإطعام أمرًا مضنيًا، فيمكن للأطفال أن يشعروا بتوترك، من شأنه أن يؤثر عليهم. ويكمن السبب الأهم في اختيارك للأطعمة المغذية للطفل في هذا السن المبكر، هو أنك تعليمه العادات الصحية ليستفيد منها عندما يكبر. ولذا، فمن واجبك إرشادهم إلى الطريق الصحيح.