عواقب وخيمة لإنكار الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة في الشرق الأوسط

Spread the love

: تناقش الدكتورة رشا مشموشي أهمية الكشف المبكر وتشخيص عسر القراءة

الدكتورة رشا مشموشي هي متخصصة بارزة في علم النفس التربوي بارزة في مركز آكت للاستشارات النفسية ومقره جده، المملكة العربية السعودية. وقد شاركتنا بمعلومات حول عسر القراءة وأهمية التدخل المبكر.

وقالت الدكتورة رشا “لقد عملت في كل من المملكة المتحدة ولبنان ولاحظت فرقًا واحدًا وهو أن فكرة تقبل الآباء والأمهات لتشخيص عسر القراءة عند أطفالهم في الغرب أفضل منها عند الآباء والأمهات العرب. إلاّ أننا، ولحسن الحظ، بدأنا نشهد تحسنًا في الوعي في هذا الجزء من العالم، الأمر الذي يؤدي إلى التشخيص المبكر لهذه الحالة. ولكن ما زال الطريق أمامنا طويل”.

عسر القراءة هو أحد أنواع صعوبات التعلم؛ إذ يواجه الفرد صعوبات كبيرة في القراءة والكتابة وفهم النص. ويختلف هذا الخلل في درجاته وشدته من شخص لآخر.

تعد الطفولة فترة حساسة جدًا؛ فهي الوقت الذي نبني فيه هويتنا وننمي ثقتنا بأنفسنا ونتعامل مع المتنمرين في فناء المدرسة. إنه وقت عصيب، وتزداد صعوبته إذا كان الطفل يعاني من إعاقة غير مشخصة في التعلم. وتقول الدكتورة مشموشي “يلاحظ بعض الآباء والأمهات معاناة أطفالهم الشديدة في المدرسة، إلاّ أنهم يترددون في مواجهة احتمال وجود خلل في صعوبات التعلم لدى طفلهم، مثل عسر القراءة، وهو السبب الرئيس لحدوث هذه المشكلة”. 

ويمكن أن تؤدي طريقة التفكير هذه إلى عواقب وخيمة، إذ أنه كلما تأخر تشخيص عسر القراءة زاد تأثير فروقات التعليم على إحساس الطفل بقيمته لذاته. وقد يؤدي الافتقار للتوعية الكافية فيما يخص خلل عسر القراءة والتأثير الناجم عنه إلى وصف الطالب بالغباء أو الكسل، في حين لا يكون الأمر كذلك على أرض الواقع.

والجميل في الأمر أنه يمكن تشخيص عسر القراءة في وقت مبكر، يبدأ من عمر ست سنوات. ويمكن للآباء والأمهات في تلك المرحلة من العمر ملاحظة بعض العلامات المبكرة مثل صعوبة في متابعة التسلسل وتعلم الحروف الأبجدية ونطق الكلمات. ومن المحتمل أيضًا أن يكون التأخر في الكلام علامة تحذيريّة. وقالت الدكتورة مشموشي إن من لديهم تاريخ عائلي في عسر القراءة يكونون متفهمين لهذه الأعراض ويولون لها أهمية خاصة.

وبعد سن السادسة يمكن تقييم طفلك من قبل مختصين من خلال إجراء اختبارات فحص مثل اختبار التقييم التنبؤي للقراءة، واختبار المؤشرات الحيوية لمهارات أساسيات محو الأمية.

لعملية تقييم الطلاب الذين يواجهون عسر القراءة جوانب متعددة، تشمل الفحص والاختبار والتشخيص وجمع معلومات شاملة من المدرسة والأسرة ومن الاختصاصيين. وأضافت الدكتورة مشموشي “بمجرد الانتهاء من التقييم السليم، يمكن وضع استراتيجية مستقبلية لمساعدة الطلاب على تحقيق أعظم إمكانياتهم”. 

وشددت بالقول “كلما تم تطبيق هذا التقييم في وقت أبكر، كانت نتائجه أفضل. يجب على الآباء والأمهات أن لا يقلقوا من عسر القراءة، بل عليهم العلم بأنها طريقة مختلفة للتعلم والتي واجهها العديد من الأشخاص الناجحين والأذكياء”.

 

www.etclearning.com

 

 

Welcome to Baby Arabia