تمر المرأة بالعديد من التغيرات البيولوجية والنفسية خلال فترة الحمل، والتي تبدأ منذ فترة الإخصاب إلى ما بعد الولادة، وتؤثر هذه التَغَيُرات على حياة المرأة الحامل العملية والإجتماعية والزوجية، كما أن لها تأثيراً مباشراً على الجنين، كأن يصبح عصبياً وعنيداً ويعاني من حالات الربو والحساسية وقد تصل إلى حدوث تشوهات خلقية لا سمح الله، وفي موضوعنا هذا نُقدِّم لكِ أهم تغيرات الحالة العاطفية والنفسية أثناء الحمل وكيف تتأثر بالهرمونات:
تغيرات الحالة العاطفية والنفسية أثناء الحمل:
يُقسِّم العلماء فترة الحمل إلى ثلاث مراحل بحسب التقلبات النفسية التي تمر بها المرأة الحامل، وهي:
وأنتِ كحامل بحاجة في هذه المرحلة لتقبل موضوع الحمل، فكلما كانت رغبتكِ وإستعدادكِ للحمل أعلى كان تقبلكِ لهذه المرحلة أفضل، وعليكِ أن تكوني سعيدة لحدوث الحمل، وأن تراجعي الطبيب وتلتزمي بتناول الفيتامينات الموصوفة لكِ، وإعلمي أنه ليس هناك حاجة للتوتر أو القلق المفرط وغير المبرر إذا إلتزمتِ بتعليمات الطبيب، كما أنكِ بأمس الحاجة للدعم النفسي خصوصاً من الزوج، تحدثي معه حول التغيرات التي تصاحب الحمل ليتفهم أن تقلبات المزاج خلال هذه المرحلة أمر طبيعي ويحدث لمعظم السيدات، وحاولي التأقلم مع التغيرات العاطفية والإنفعالية والجسدية التي تمرين بها.
وأنتِ كحامل عليكِ أن تمارسي الأمور التي تزيد من ثقتكِ في نفسكِ، لاسيما بأنكِ تشعرين بتغير شكل جسمكِ مما يدفعكِ للتفكير بأنكِ أقل جمالاً، إستمعي لنبضات قلب الجنين وحاولي التواصل معه، أطلبي مساعدة من حولكِ لتجهيز مستلزمات الولادة والطفل، سجلي في إحدى الدورات المخصصة التي تهيئكِ لتجاوز مراحل المخاض كما ستساعدكِ على رسم صورة منطقية لما يحدث خلال الولادة وبالتالي تقلل من نسبة إصابتكِ بإكتئاب ما بعد الولادة؛ ويكون دور الزوج مهماً في هذه المرحلة، فعليه تجنب التعليق بطريقة سلبية عن جسم الزوجة الحامل، كذلك فإن التواصل الجنسي خلال هذه المرحلة يزيد من إكسابكِ ثقة بنفسكِ بحيث تشعرين أنكِ مرغوبة وأن زوجكِ لا يحاول الإبتعاد عنك.
وبالنهاية فإنه يجدر بنا الإشارة إلى أن الأطباء دائماً ما ينصحون الحامل بالإهتمام بالغذاء الصحي خلال فترة الحمل، فقد تؤثر الحالة العاطفية والنفسية للمرأة الحامل على شهيتها مما يعود بالأثر السلبي على كلٍ من الأم وجنينها، وكل ما عليكِ فعله إتباع النصائح السابقة لتجاوز رحلة الحمل بصحة جيدة وحالة نفسية سعيدة.