إكزيما الحمل

Spread the love

إكزيما الحمل

إذا كُنتِ قد عانيت من الأكزيما في أي من مراحل حياتكِ قبل الحمل، فأنت أكثر عُرضة اليوم للإصابة بالاكزيما مجددًا أو أن تزداد حالتك سوءًا. أما في حال لم يسبق أن أُصبتِ بالأكزيما أو نادرًا ما عانيتِ منها قبل الحمل، فقد يكون الحمل موعدًا لظهور الأكزيما للمرة الأولى. والأكزيما التأتبية (التي تُعرف أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي) حالة وراثية عادة ما يمر بها الأقارب. وبالتالي فأنت أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض إن كان أحد أفراد العائلة مصابًا به. وفي حين تظهر أعراض الأكزيما نتيجة للتعرض لمثيرات الحساسية كالغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، ومواد التنظيف المنزلية أو النباتات، فقد تجعلك هرمونات الحمل أكثر حساسية لهذه المثيرات، وبالتالي فقد تصبح الأعراض أكثر سوءًا خلال الحمل.

ويُمكن أن تتراوح شدة أعراض أكزيما الحمل أو أي من أنواع الأكزيما التأتبية من خفيفة إلى شديدة جدًا، وهي غير مرغوب بها مهما كانت حدّتها. وعادة ما تلتهب البقع المسببة للحكّة، أو التقرحات الجلدية التي تظهر عادة على المعصمين والمرفقين، وخلف الركبتين واليدين (رغم أن من الممكن أن تظهر في أي مكان)، كما يمكن أن تؤدي الحكة إلى حالات أكثر شدة يعاني فيها الجلد من تشققات أو نزف وهو ما يجعلكِ بدوره عُرضة لخطر الإصابة بالعدوى.

ويتوفر العلاج الذي يصفه الأطباء للأكزيما بأشكال مختلفة تشمل الكريمات والمراهم، ومن المهم في فترة الحمل التأكد من مدى ملاءمة أي علاج تستخدمينه موضعيًا مع الحمل سواء حصلتِ عليه بموجب وصفة طبية أو من خلال الشراء المباشر من الصيدلية.

ماذا بوسعي أن أفعل للتعامل مع أكزيما الحمل؟

ثمّة العديد من الأمور التي يُمكنكِ اتباعها للتخفيف من حدّة أعراض الأكزيما التي تُعانين منها، والمساعدة في تجنب أي مثيرات لها أو تهيجها. وفي حين تتحدد نوعية الأكزيما بطبيعة بشرتكِ، فينبغي عليكِ تجربة الوسائل العلاجية لتحديد العلاج الأنسب لكِ.

  • حافظي على رطوبة بشرتكِ: احرصي على اختيار أحد الكريمات أو المراهم المعدّة خصيصًا للبشرة الجافة والمعرضة للإصابة بالأكزيما. إلى جانب ذلك، ثمة بعض المستحضرات التي يُمكنكِ استخدامها أثناء الاستحمام، والتي تُسهم في تخفيف حدة الأكزيما وترطيب البشرة الجافة والمتهيجة.
  • إياكِ واستخدام الصابون المعطر ومستحضرات الاستحمام: يتسبب الصابون بجفاف بشرتكِ؛ إذ يُمكن ان تؤدي المنتجات العطرية إلى تهيج البشرة بشكل أكبر. لذا فاحرصي على استخدام مستحضرات تنظيف البشرة المرطبة المعدّة خصيصًا للبشرة الجافة. كما يُمكن أن تؤدي المياه إلى جفاف الجلد، وبالتالي فمن الحكمة الاستحمام لمرات أقل خلال مرحلة تهيج البشرة.
  • تجنبي مثيرات الأكزيما الشائعة: حاولي تحديد بعض المواد الكيميائية أو الحالات التي تتسبب بتفاقم حالة الأكزيما التي تُعانين منها، مثل منتجات الاستحمام، أو منظفات الملابس، أو الغبار، وتجنبيها قدر الإمكان. لذا، فمن الحكمة ارتداء القفازات أثناء القيام بالأعمال المنزلية.
  • تجنبي الحك! إذ أن حك المنطقة المصابة بالأكزيما لن يزيد الأمر إلا سوءًا. حافظي أيضًا على تقليم أظافرك باستمرار. إذ يُسهم خدش البشرة في جعلها أكثر تهيجًا وقبحًا، وعُرضة للعدوى. ويُمكن أن يُساعد الضغط بلطف على منطقة الإصابة أو استخدام الضمادات الباردة في تخفيف الحكة دون حدوث مزيد من التهيج أو إلحاق الضرر بالبشرة.
  • المساعدة الطبية: رغم أنه بإمكانك شراء مستحضرات مختلفة من الصيدلية لمساعدتك على علاج الأكزيما، إلا أنه من الحكمة استشارة طبيكِ بشأن الأكزيما في فترة الحمل. فقد يصف لكِ الطبيب بعض العلاجات الستيرويدية الموضعية بما يتلاءم مع حالتكِ، أو قد يصف لك علاجات ستيرويدية تؤخذ عن طريق الفم في الحالات الشديدة، رغم أن هذا غير محتمل في فترة الحمل.

وتجدر الإشارة إلى عدم وجود ما يدعو للقلق؛ إذ من المرجح أن تختفي أكزيما الحمل أو تقل حدتها بعد الولادة. وإذا لم تظهر عليكِ أعراض تهيج الجلد قبل الحمل أو لاحظتِ ظهور الأكزيما في أمكان غير اعتيادية بالنسبة لكِ أو شعرتِ بالقلق بأي شكل من الأشكال، فعليكِ استشارة الطبيب لاستبعاد أي أسباب أخرى.

Welcome to Baby Arabia